أحيا آلاف النشطاء الحقوقيين في بعض المدن المغربية، مساء أمس، الذكرى الأولى لحراك الريف بإقليم الحسيمة (شمال)، الذي يشهد احتجاجات تطالب بـ “التنمية وعدم التهميش”.

ونظم النشطاء مظاهرات ووقفات احتجاجية في عدد من المدن المغربية؛ مثل العاصمة الرباط، والدار البيضاء (كبرى المدن بالبلاد)، وأمزورن (شمال).

وبحسب وكالة “الأناضول”، فقد طالب المحتجون بالرباط بإطلاق سراح الموقوفين على خلفيّة حراك الريف.

وفي وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، دعا المحتجون لتحقيق مطالب الحراك، وطالب المشاركون أيضًا بـ “تنمية مدن الشمال وتوفير مناصب العمل للشباب”.

ورفع المحتجون لافتات تطالب بـ “تحقيق مطالب المواطنين الاجتماعية والاقتصادية، والحدّ من المقاربة الأمنية في مواجهة الاحتجاجات بالبلاد”.

كما رفعوا لافتة تضم أسماء عدد من الموقوفين وصور بعضهم، خصوصًا قائد الحراك الموقوف، ناصر الزفزافي.

وفرّقت السلطات الأمنية حقوقيين كانوا يعتزمون الاحتجاج ببعض شوارع الحسيمة.

وبدأت الاحتجاجات بالإقليم المذكور، بأكتوبر 2016؛ للمطالبة بالتنمية وعدم التهميش، في أعقاب مصرع تاجر السمك محسن فكري، داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها لمنع السلطات من مصادرة أسماكه.

وبلغ عدد الموقوفين على خلفية “حراك الريف” أكثر من 300 شخص، حسب ناشطين.

وأعفى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الثلاثاء الماضي، 4 وزراء على خلفية اختلالات (تقصير) في برنامج إنمائي لصالح إقليم الحسيمة.

وفي أكتوبر 2015، (في عهد الحكومة السابقة التي استمرت حتى أبريل الماضي)، أطلق العاهل المغربي برنامج تنمية إقليم الحسيمة، أطلق عليه اسم “الحسيمة منارة المتوسط”، بميزانية بلغت 6.5 مليار درهم (667 مليون دولار).

غير أن البرنامج شهد بعض التعطيلات في التنفيذ لأسباب مختلفة، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين مغاربة.