قال إليس جيفوري المحلل التركي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إن احتضان السعودية لقمة السلام الأوكرانية، بمثابة انقلاب دبلوماسي من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

فيما تجتمع 12 دولة في مدينة جدة للمشاركة في القمة التي تستمر يومين لبحث خطة أوكرانيا؛ لإنهاء الحرب التي شنتها روسيا عليها في فبراير الماضي.

من جهة أخرى فإن روسيا طرف النزاع الثاني مع أوكرانيا لن تكون حاضرة، لكنها أكدت في الوقت ذاته أنها سوف تراقب من بعيد محادثات ومخرجات قمة الجارية حاليًا في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.

يذكر أنه من المقرر أن تحضر البرازيل والهند وتركيا واليابان، بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية الأخرى والولايات المتحدة، ولم تؤكد الصين حضورها بعد.

طبقًا للمحلل التركي فإن قمة السلام الأوكرانية بمثابة إعادة تأهيل وتتويج جديدة لولي العهد السعودي الذي كان منبوذا على الصعيد الدولي على خلفية اتهامه بالوقوف وراء مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في 2018.

ولفت إلي بن سلمان وعلى مدار سنوات نجح في إرباك منتقديه من خلال التحلي بالصبر، فيما كانت الحرب الأوكرانية بمثابة هدية لولي العهد الشاب، وعملت على إجبار الرئيس الأمريكي على السفر إلى الرياض لمقابلته لإصلاح العلاقات بين أمريكا والسعودية.

اقرأ أيضًا : جماعة أنصار الله الحوثي تؤكد استمرار المفاوضات مع السعودية