ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومسلحي العشائر العربية في مدينة دير الزور شمال شرقي البلاد، إلى 84 قتيلا ومئات الجرحى.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن 9 عناصر من المسلحين المحليين (العشائر) في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي قتلوا الثلاثاء نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة.

وقالت “قسد” إنها استعادت السيطرة على بلدة البصيرة والجزء الأكبر من ناحية الشحيل، وفرضت طوقاً أمنياً على بلدة ذيبان وقرية الحوايج، بينما تنفي العشائر سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على تلك المناطق.

وأكدت “قسد” أنها تقوم بعمليات تمشيط في مناطق ساخنة محيطة ببلدة ذيبان، وتتجه الأمور نحو الحسم، على حد قولها.

وذكر المرصد السوري،  أن قوات “قسد” تقدمت داخل ذيبان وسيطرت على أكثر من نصف البلدة وسط استمرار المعارك بين الطرفين.

وأشار المرصد إلى أن مصيرا مجهولا يلاحق الشيخ إبراهيم الهفل الذي يقود المقاتلين في البلدة والتي تعد آخر معاقل المسلحين المحليين في ريف دير الزور الشرقي، حيث بقي فيها نحو 70 عنصراً من المسلحين المحليين، وسط وجود مفاوضات من أجل استسلامهم.

وبلغ عدد القتلى منذ بداية الاشتباكات في دير الزور بتاريخ 27 أغسطس/آب إلى 84 هم: 9 مدنيين بينهم 5 أطفال وسيدتان، و51 من المسلحين المحليين (العشائر) و24 عناصر من “قسد” بينهم 12 من أبناء إدلب والحسكة ودير الزور فضلا عن إصابة 104 آخرين.

واندلعت الاشتباكات بعد اعتقال قوات “قسد” لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، أحمد الخبيل، المعروف بـ”أبو خولة”، وأعلنت لاحقاً عزله، متهمة إياه بالتورط بـ “جرائم جنائية والاتجار بالمخدرات وسوء إدارة الوضع الأمني”، وبالتواصل مع النظام.

وإزاء ذلك، شن مقاتلون محليون، موالون للخبيل، هجمات ضدها سرعان ما تطورت إلى اشتباكات انضمت إليها العشائر العربية، التي ينتمي إليها سكان المنطقة الممتدة حتى الحدود مع العراق شرقا، وأسفرت عن سيطرة العشائر على معاقل “قسد”.

اقرأ أيضا: خلال شهر واحد.. مقتل 97 مدنيا واعتقال 223 آخرين في سوريا