ارتفع عدد القتلى جراء اجتياح أمواج مد عاتية “تسونامي” لمضيق سوندا الإندونيسي إلى 62 قتيلا، بينما ارتفع عدد المفقودين إلى 20 شخصا.

وقال المتحدث باسم وكالة التخفيف من الكوارث في إندونيسيا، “سوتوبو بوروو نوغروهو” في بيان”الأحد” 23 ديسمبر، إنه “في مضيق سوندا قتل 40 شخصا وأصيب 584 بجروح وهناك شخصان مفقودان”، مشيرا إلى أن هناك 3 قتلى سقطوا أيضا في منطقة سيرانغ.

وبحسب السلطات، فإن التسونامي نجم عن ارتفاع المد البحري أكثر من العادة بسبب المحاق (وجود القمر بين الأرض والشمس مما يزيد ارتفاع المد) وتزامن ذلك مع انهيار أرضي حصل تحت سطح البحر وتسبب به ثوران بركان آناك كراكاتوا.

وأوضح المتحدث أن عشرات المساكن دمرت بسبب المد البحري الذي ضرب ليل السبت قرابة سواحل جنوب سومطرة والطرف الغربي من جزيرة جاوا.

وأوضح المتحدث إلى أن الوكالة تجري تحقيقا وتخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا أكثر، و”آناك كاراكاتوا” جزيرة بركانية صغيرة برزت فوق سطح البحر بعد حوالى نصف قرن من ثوران بركان كاراكاتوا في 1883، وهذا البركان هو أحد 127 بركانا ناشطا في أندونيسيا.

 

وإندونيسيا عبارة عن أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة ويقع على “حزام النار” في المحيط الهادئ حيث يؤدي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير.

وفي 28 سبتمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 7.5 درجة أعقبه تسونامي مدينة بالو في جزيرة سولاويسي الإندونيسية ما أدى إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في حين لا يزال هناك خمسة آلاف آخرين في عداد المفقودين غالبيتهم طمروا تحت الأنقاض.

وتتعرض إندونيسيا لزلازل مدمرة تؤدي إلى خسائر مادية وبشرية كبيرة، ويتبع تلك الزلازل موجات بحرية عاتية “تسونامي” تؤدي إلى تدمير المناطق التي تصل إليها على شواطئ البلاد.