ارتفع إلى تسعة عشر قتيلاً وثلاثين جريحاً على الأقل، عدد ضحايا القصف من قوات النظام وروسيا على ريفي حلب وإدلب شمال غربي سورية، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في حين أقامت القوات التركية نقطة جديدة في ريف حلب الغربي.

وقال مصدر من الدفاع المدني السوري، لـ”العربي الجديد”، إنّ عدد الضحايا جرّاء القصف من الطيران الروسي وطيران النظام السوري على ريف حلب الغربي، بلغ 19 قتيلاً وأكثر من ثلاثين جريحاً.

وأوضح المصدر أنّ تسعة مدنيين قُتلوا في بلدة كفرنوران، وثلاثة مدنيين في بلدة الشيخ علي، واثنين في قرية أورم الصغرى، وأربعة مدنيين في مدينة الأتارب.

وتحدّث مصدر من الدفاع المدني في إدلب، لـ”العربي الجديد”، عن مقتل مدني وجرح 13 مدنياً؛ بينهم امرأة وثلاثة أطفال، جراء قصف براجمات الصواريخ من قوات النظام على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي.

وطاول القصف أيضاً بلدتي بداما والحنبوشية في ريف إدلب الغربي، وبلدة سرمين الواقعة شرق مدينة إدلب، مسفراً عن أضرار مادية في منازل المدنيين.

بالتزامن، تحدثت مصادر عسكرية مطلعة من المعارضة السورية، لـ”العربي الجديد”، عن قيام الجيش التركي بتثبيت نقطة مراقبة جديدة في موقع “الفوج 46″، قرب مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.

وكان الجيش التركي قد أنشأ، أخيراً، نقاطاً جديدة في ريف إدلب، بالتزامن مع تقدم قوات النظام السوري على الطريق الدولي في ريفي حلب وإدلب، كما استقدم تعزيزات عسكرية ضخمة ضمت مئات الجنود والآلية المدرعة والمصفحة.

وكانت آخر النقاط التي أنشأها الجيش التركي في مطار تفتناز العسكري، وعلى تلة استراتيجية قرب قرية قميناس، جنوب شرقي مدينة إدلب، التي باتت قوات النظام قريبة منها.

وكانت قوات النظام قد تقدمت إلى محيط تلك النقاط، في إطار العملية العسكرية التي تشنّها ضد المعارضة والفصائل الأخرى في شمال غرب سورية، بدعم روسيا والمليشيات المحلية والإيرانية.

 

 

في الأثناء، كثفت طائرات النظام وروسيا من القصف على المنطقة الواقعة على جانبي الطريق الدولي “حلب – دمشق” في ريفي حلب وإدلب، ما مكّنها من السيطرة على معظم أجزاء الطريق، بعد السيطرة على بلدة العيس وتلة العيس في ريف حلب المتاخم لريف إدلب.

وكان القصف واقتراب المعارك من قرى وبلدات شرق مدينة إدلب، قد أديا إلى نزوح عشرات آلاف العائلات نحو الحدود التركية – السورية التي شهدت دخول المزيد من الأرتال العسكرية إلى نقاط المراقبة في المنطقة.