هدد رئيس النظام المصري “عبد الفتاح السيسي” بأن تجاوز سرت والجفرة في ليبيا يعتبر خطًا أحمرًا لأمن مصر، مشيرا إلى أن تدخل مصر المباشر في ليبيا بات شرعيا.

وذلك خلال كلمة له على هامش زيارته المنطقة الغربية العسكرية، السبت، بحضور قادة الجيش المصري، حيث قال: “نسعى إلى التوصل إلى حل سياسي فى ليبيا، ولن نسمح بتجاوز الصراع لخط سرت”.

وأكمل “السيسي” تهديده بدخول القوات المصرية ليبيا قائلا: “يخُطئ من يعتقد أو يظن أن الحُلم ضعف ويخطئ من يعتقد أو يظن أن الصبر تردد أو ضعف”، مشيرا إلى أن القوات المصرية ستتقدم ومعها شيوخ القبائل الليبية وستخرج فور إنهاء المهمة.

كما وجه “السيسي” عدة رسائل لشيوخ القبائل الليبية، زاعما أن مصر ليست لها مصلحة إلا أمن واستقرار ليبيا، قائلا: “لن يدافع عن ليبيا إلا أهلها”.

وأشار موجها حديثه  لشيوخ القبائل: “هاتوا من شباب القبائل عندكم وتحت إشرافكم ندربهم ونجهزهم ونسلحهم تحت إشرافكم، ونحن لا نريد سوى ليبيا التنمية والسلام والمستقرة، وانتبهوا إلى أن وجود الميليشيات في أي دولة وهناك نماذج كثيرة لا تستقر معها الدولة لسنوات طويلة قادمة”.

وفي الوقت الذي تحدث فيه السيسي عن دخول ليبيا بلغة القوة والعنف، فإنه وعند تطرقه لمسألة “سد النهضة” الشائكة بالنسبة للمصريين، فكان حديثه عن تفاوض ومباحاثات، حتى بعد أن أعلنت خارجية مصر عن فشل كافة المفاوضات الجمعة.

واستطرد “السيسي” في حديثه عن “سد النهضة”،  قائلا: أن مصر كانت حريصة منذ بداية المفاوضات على التعامل من خلال التفاوض.

مضيفًا: ما زالنا متحركين في هذا الاتجاه.. تحركنا إلى مجلس الأمن هو حرص منا على السير في المسار الدبلوماسي حتى نهايته من أجل الشعب الإثيوبي”.

وتابع كلامه: “تحدثت مع الشعب الإثيوبي قبل 5 سنوات بالبرلمان، وأكدت أننا نقدر التنمية في إثيويبا ويجب أن تقدروا الحياة في مصر… محتاجين التحرك لإنهاء الاتفاقيات كدول عاقلة رشيدة”.

والجمعة، أعلنت مصر أنها تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول سد النهضة، تدعو فيه المجلس إلى التدخل لتأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) التفاوض بحسن نية، في وقت اتهمت فيه أديس أبابا مصر بـ”المقامرة السياسية”.

وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت وفرض حلول غير واقعية.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو/تموز المقبل، وسط رفض سوداني مصري للملء بقرار أحادي دون اتفاق.

اقرأ أيضاً:  بعد هزيمة حفتر وتأزم “النهضة” .. السيسي: الجيش المصري مستعد لتنفيذ مهام خارج حدودنا