لم يمض على فضيحة اللوبي الإماراتي وعلاقاته المختلفة في المملكه المتحده أيام إلا وتفجرت أخرى،ففي مشهد عبثي ومؤسف تستغل الامارات مساحة الحريه الممنوحه من خلال حفنة من المرتزقه لتنظيم تظاهرات مستأجره ضد زيارة أمير قطر .

تجمع في ساحة البرلمان العشرات من الكومبارس المستأجرين حيث ظهر من فيديوهات متداوله أنهم لا يدركون سبب وجودهم حتى ان واحد منهم قال نحن هنا من اجل الاحتجاج على ارهاب قطر والسعوديه!!

حضر الكومبارس الأكبر خالد الهيل برفقة أربعة حراس ليلقي كلمه في المعارضة القطريه المكونه من أفارقه ومصريين وصومالييين وأوروبيين شرقيين وغيرهم من الجنسيات ولا يوجد بينهم قطري واحد مما جعل المظاهره ضد رئيس دوله عظمى بامتياز تضم كل هذه الأعراق من مواطنيها.

خطب الكومبارس الأكبر خطبته وما إن بدأ حتى انهال عليه متظاهرون بالصراخ خائن عميل ولم يستطع إكمال خطبته العصماء ،كان خائفا مرتجفا بين حراسه وغادر على عجل …الكل يشعر بالأمان في مدينة الضباب إلا هذا الكومبارس يمشي فيها خائفا يترقب.

السلطات في المملكه المتحده تعلم أن المال الإماراتي وراء هذه المهزلة التي اريد منها النيل من سمعة حق التظاهر وإبداء الرأي ،لم تتخذ حكومة المملكه المتحده أي إجراءات كما فعلت النرويج عندما اكتشفت جمعيه تابعه لدحلان تحت مسمى حقوقي فداهمت مكاتبها وصادرت كافة الأموال وقدمت مسؤوليها للمحاكمه.

قناة العربيه وأخواتها كانت تجول في المكان للتصوير وقد كان مراسلهم مصطفى زاروا ومصورهم خجلا من المشهد لا يعرف من أين يبدأ هل من الذين يخفون وجوههم ام من الافارقه والأوروبيين فالكل لا صلة له بالوطن قطر.

عبثا كان المراسل يحاول حتى يرسل لاولياء نعمته قصه علها تشبع نهم حكام الامارات بالانتقام !! وعندما وجد نقطه ليبدأ منها تنفس الصعداء إلا أنه وجد نفسه في ورطه أكبر ، سأل متظاهر لماذا انت هنا فاجاب نحن ضد ارهاب قطر والسعوديه..إيش، صرخ زاروا خرب بيتنا!

حظ زاروا التعس انه بينما كان على الهواء مباشرة ظهر خلفه مجموعه من الشبان يرتدون أقنعة بن سلمان وبن زايد ويحملون لافتات ارفعوا الحصار عن قطر مما جعل المذيع في الامارات يستعجل قطع الهواء.

لا نعلم ماذا حل بزاروا لكن ما نعلمه أن قناة العربيه ممنوعة من البث في لندن وشوهد زاروا وهو يختار ميكرفون بدون لوجو العربيه وهو يجري مداخلته.

الإمارات كانت تحاول استغلال الحدث إعلاميا بكافة قنواتها وكأن ما حدث هو نشاط لمنظمات حقوقيه مدنيه كما تم تداوله بعنتريه فجه.

الأكاديمي عبد الخالق عبدالله الموالي للامارات ذاق ذرعا باستئجار متظاهرين وبصحوة ضمير دعا الجميع إلى الكف عن هذا الأسلوب داعيا بالهداية لهم.