أعلن المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، عن استئناف جولة المفاوضات، بين واشنطن وحركة “طالبان” في الدوحة، في التاسع والعشرين من شهر يونيو/ حزيران الجاري.
وقال خليل زاد في تغريدة على “تويتر” إنّ “الجولة المقبلة من المحادثات سوف تبدأ بـ29 يونيو/ حزيران الجاري، وذلك بناءً على زياراتي الأخيرة إلى أفغانستان وقطر. وأعتقد أنّ جميع الأطراف تريد تقدماً سريعاً في المفاوضات”.
وكان المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة “طالبان”، محمد سهيل شاهين، قد أكد، في حديث سابق مع “العربي الجديد”، موعد انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات، بين حركته وواشنطن، مبيناً “أنّ الجولة الجديدة من المفاوضات ستتابع بحث تحديد الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان”.
ورجّح شاهين في حديثه “إمكانية إحراز تقدم حقيقي في المفاوضات خلال الجولة المقبلة”.
وترفض حركة “طالبان بحث وقف إطلاق النار في أفغانستان، أو إجراء حوار مع الحكومة الأفغانية، قبل التوصل إلى اتفاق مع الجانب الأميركي، حول جدول انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، والاتفاق مع واشنطن على الضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية للإضرار بالآخرين، في حين يسعى المبعوث الأميركي للسلام لإقناع الحركة بالجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية، وإعلان وقف إطلاق النار، مشدداً على أنه لن يتم الإعلان عن اتفاق سلام قبل الاتفاق على جميع هذه القضايا.
وقال زلماي خليل زاد في تغريدة له على “تويتر”، “بينما نستعد للجولة التالية من المحادثات مع طالبان، من المهم أن نتذكر أننا نسعى إلى اتفاق سلام شامل، وليس اتفاقية انسحاب”.
وأوضح “يتكون اتفاق السلام الشامل من أربعة أجزاء مترابطة: ضمانات مكافحة الإرهاب، انسحاب القوات، المفاوضات الأفغانية التي تؤدي إلى تسوية سياسية؛ ووقف شامل ودائم لإطلاق النار. هذا هو الإطار الذي تقبله طالبان”.
وأكد في الوقت نفسه أنه “لم يتم الاتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء”.
وأُعلن في التاسع من مايو/ أيار الماضي انتهاء الجولة السادسة من المفاوضات الجارية في الدوحة، برعاية قطرية، بين حركة “طالبان”، برئاسة رئيس فريق التفاوض شير محمد عباس ستانكزاي، ووفد التفاوض الأميركي برئاسة مبعوث السلام إلى أفغانستان السفير زلماي خليل زاد.
وأعلن الطرفان حينها حصول تقدم في المفاوضات حول الاتفاق، وأنهما سيقومان بمزيد من المشاورات الداخلية، حول النقاط التي تم إحراز تقدم بها خلال هذه الجولة تمهيداً لوضعها في صيغتها النهائية.
من جهتها، أعلنت دولة قطر، الدولة المضيفة للمفاوضات، في بيان رسمي، في شهر مايو/ أيار الماضي، “أن الجانبين ناقشا الأجزاء الأربعة للاتفاقية الإطارية التي تم وضعها خلال الجولات السابقة، والتي تضمنت انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وضمان عدم استخدام أرض أفغانستان ضد الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى، إضافة إلى البدء في الحوار والحد من العنف الذي يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار”.
على الصعيد ذاته، أكد المتحدث باسم الحركة محمد سهيل شاهين، لـ”العربي الجديد”، أن الحكومة الألمانية تقوم بالتنسيق مع الحكومة القطرية، من أجل عقد مؤتمر للحوار الأفغاني، وأن هذه الجهود مستمرة، لكن لم يجر بعد تحديد موعد ومكان المؤتمر.
وأرجأ أواخر الشهر الماضي، الحوار الأفغاني ــ الأفغاني، الذي كان من المقرر أن تستضيفه الدوحة، لخلاف حصل في اللحظات الأخيرة حول أسماء المشاركين فيه وعددهم، إذ أعلن مدير “مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني” في “معهد الدوحة للدراسات العليا”، سلطان بركات (الجهة المنظمة)، عن تأجيل مؤتمر الحوار الأفغاني، مؤكداً أنّ “جميع الأطراف تعمل على حلّ الخلافات بشأن حجم وشكل الوفد الذي سيشارك في مؤتمر الدوحة لتحقيق السلام في أفغانستان”، من دون أن يحدد موعداً جديداً لعقد المؤتمر.
اضف تعليقا