حالة من الجدل صاحبت قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” استبعاد طاقم التحكيم السعودي من إدارة مباريات كأس العالم، واستبدال طاقم إماراتي بهم.
وكان قرر “الفيفا” استبعاد الحكام السعوديين: فهد المرداسي، وعبدالله الشلوي، ومحمد العبكري، وذلك بعد قضية الرشوة التي اتهم بها “المرداسي”، وتسببت بشطبه من سجلات الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وعين “الفيفا” طاقم التحكيم الإماراتي، المكون من “محمد عبدالله (حكم ساحة)، ومحمد الحمادي (مساعد)، وحسن المهري (مساعد)، لإدارة بعض مباريات المونديال، الذي ينطلق منتصف يونيو الماضي.
وأبدى مغردون سعوديون استياءهم وغضبهم الشديد تجاه القرار، ملمحين إلى دور رئيس الهيئة العامة للرياضة “تركي آل الشيخ” في التأثير على “الفيفا”، لاسيما أن الأخير التقى برئيس الفيفا السويسري جياني إنفانتينو، في الرياض قبل أيام، وفي مدينة سانت جالين السويسرية، “الاثنين” الماضي.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم مصرًّا -خلال الفترة الماضية- على عدم التجاوب مع طلب الاتحاد السعودي بإبعاد “المرداسي”، إلى حين الوقوف على حقيقة التهمة الموجهة إليه.
وقال مغردون إن استبدال طاقم إماراتي تحديدًا بالطاقم السعودي، يثير شكوكًا واسعة، باعتبار أن قضية “المرداسي” لا تزال عليها علامات استفهام، مع إجماع شبه كامل من المغردين السعوديين على براءة الحكم السعودي الشاب.
وقبل أيام، أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إيقاف الحكم الدولي فهد المرداسي مدى الحياة؛ لاتهامه بـ”طلب الحصول على رشوة”.
ووفقا لبيان منشور على موقع الاتحاد المحلي للعبة، فقد “ثبتت مخالفة الحكم فهد المرداسي للمادة (77) من لائحة الانضباط والأخلاق؛ وعليه قررت اللجنة حرمانه من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم مدى الحياة”.
وبعد مرور أيام على بيان الاتحاد السعودي، خرج تسجيل صوتي مثير للجدل، منسوب لأحد أقرباء الحكم “المرداسي”، ينفي فيه التهم الموجهة للحكم الدولي جملة وتفصيلًا.
وقال الشخص المتحدث في التسجيل، إن “المرداسي” ممنوع من الحديث لأي شخص، في إشارة إلى أنه محتجز، وقال إنه لا يمكنه الدفاع عن التهم الموجهة إليه، نافيًا بشكل قاطع ما تحدث به بيان الاتحاد بأن “المرداسي” أقر بطلب الرشوة.
بدورهم، اتهم ناشطون تركي آل الشيخ بـ”فبركة” قضية “المرداسي”، قائلين إن تفاصيل القضية غير منطقية، ولا بد من الاستماع إلى الطرف الآخر، وهو “المرداسي”.
وتساءل ناشطون عن جدوى طلب “المرداسي” رشوة من رئيس نادٍ تراكمت عليه الديون خلال السنوات الماضية، قبل أسابيع فقط من توجهه إلى موسكو لإدارة مباريات من كأس العالم، التي سيتقاضى فيها أكثر من 2500 يورو عن كل مباراة يديرها، إضافة إلى مكافأة تصل قيمتها إلى 55 ألفًا.
اضف تعليقا