قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن شابًا استشهد صباح اليوم السبت، متأثرًا بجراح أصيب بها شرقي خانيونس (جنوبي قطاع غزة)؛ أمس الجمعة.

وأوضحت الصحة في تصريح مقتضب لها، أن الشاب بدر الدين نبيل موسى أبو موسى (25 عامًا)، قد استشهد في مستشفى غزة الأوروبي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أمس الجمعة شرق خانيونس.

وأصيب أمس الجمعة 94 مدنيًا فلسطينيًا، في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في الجمعة الـ 72 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

وفي محافظة خانيونس، أصيب 20 مواطنًا؛ منهم 10 أطفال ومصاب بجراح خطيرة. ومن بين المصابين 5 بأعيرة نارية وشظايا و10 بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط و5 بقنابل غاز مباشرة.

وأشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان له، إلى أن 25 طفلًا وسيدة واحدة، بالإضافة إلى مسعف وصحفيان كانوا من بين المُصابين أمس الجمعة، بقمع مسيرات العودة السلمية.

وصرّح بأن قوات الاحتلال استمرت في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين عبر استخدام الأعيرة النارية الحية، واستهداف الجزء العلوي من الجسم.

ونوه إلى أنه قد سُجل أمس الجمعة 46 إصابة بأعيرة نارية وشظايا، أحدهم وصفت حالته بأنها حرجة.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، قد دعمت لتظاهرات تحت اسم “جمعة الوفاء للشهداء” بالتزامن مع ذكرى انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014.

وتوافد المواطنون عصر أمس الجمعة، إلى مخيمات العودة الخمسة، وشارك في الفعاليات آلاف المواطنين.

وقد وثّق المركز الفلسطيني، ارتفاع حصيلة الضحايا في المسيرة منذ انطلاقتها في 30 مارس 2018 إلى 208 شهداء؛ منهم 44 طفلًا، وامرأتان، و9 من ذوي الإعاقة، و4 مسعفين، وصحفيان.

ونوه إلى أن الإصابات ارتفعت إلى 13728 مصابًا؛ بينهم 2886 طفلًا و420 سيدة و231 مسعفًا و212 صحفيًا. لافتًا النظر إلى أن بعض الجرحى أصيب عدة مرات.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، أطلق عليها اسم “مسيرات العودة وكسر الحصار”.

وتُطالب تلك المسيرات بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عُنوة من قبل عصابات الاحتلال، في عام 1948 وكسر الحصار عن غزة والمستمر منذ قرابة الـ 13 عامًا.

 ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 330 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.