أظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد “زغبي” للأبحاث الدولية، أن أغلبية المصريين متشائمون إزاء المسار الذي تسلكه بلادهم.

وكشف الاستطلاع، أن ثقة المصريين في مؤسساتهم الرسمية شهدت هبوطا حادا خلال السنوات الماضية، حيث عبر 41% فقط عن ثقتهم في الجيش، و37% بالشرطة، و39% في القضاء، و50% في مؤسساتهم الدينية، و28% في الإعلام، و27% فقط في البرلمان.

وتظهر تلك النتيجة، التهاوي الهاد في في ثقة المصريين في جيشهم، إذ سجلت نتيجة استطلاعات الرأي التي أجراها المعهد ذاته عام 2013، قُبيل ضلوع الجيش في الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد، “محمد مرسي”، أن 90% من المشاركين (حينها) يثقون في جيشهم.

وبحلول أواخر عام 2013، انخفضت النسبة إلى 70%، حتى وصلت الآن إلى 41%، أي أنَّها انخفضت 49 درجةً في خمس سنوات.

وبحسب نتائج استطلاع رأي عام شامل أجرته “مؤسسة زغبي” للأبحاث في سبتمبر الماضي، ونشر نتائج منه موقع “Lobe Log” الأمريكي، في ثماني دول عربية، بالإضافة إلى تركيا وإيران، فإن ذلك الانخفاض الحاد في غضون سنوات قليلة “يجب أن يُنظر إليه على أنَّه أمرٌ مُقلِق”.

ويرى المشاركون في الاستطلاع بمصر، أن الأولوية القصوى لإنقاذ الأوضاع في البلاد، تتمثل في إنهاء الفساد والمحسوبية، وتحسين النظام التعليمي، والإصلاح السياسي والحكومي، وزيادة فرص العمل.

وتعاني مصر في عهد “عبدالفتاح السيسي” الذي قاد انقلاب 2013، وضعا اقتصاديا مترديا وارتفاعا كبيرا في الأسعار، وندرة في بعض السلع الاستراتيجية.

كما تعاني البلاد في ظل حكم “السيسي”، احتقانا سياسيا، وتزايدا في عمليات الاعتقالات والقتل على يد الشرطة خارج إطار القانون، وإجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.