دعا زعيم حزب الرابطة السيادي ماتيو سالفيني أنصاره في جميع أنحاء إيطاليا إلى تجمع كبير في روما السبت ضد الحكومة، مؤكدا أنه “تحرك مؤسس” لاستعادته السلطة.
وستقوم نحو عشرة قطارات خاصة ومئات الحافلات بنقل أنصار زعيم حزب الرابطة اليميني القومي من جميع أنحاء إيطاليا.
وقال المنظمون إنهم يريدون أن يكون التجمع “التحرك المؤسس لمشروع يهدف إلى توسيع الحزب ليشمل قوى متنوعة” تمهيدا للانتخابات المقبلة.
ويؤكد سالفيني (46 عاما) في إعلان دعائي تلفزيوني يدعو الإيطاليين إلى المشاركة في التجمع بعد ظهر السبت في يوم “الفخر الإيطالي” في روما، “جاء دورك، إيطاليا تريد أن نحبها ونحميها”.
ويهدف هذا التجمع الأول منذ أن تسبب سالفيني في انهيار الأغلبية التي كان يشكلها مع حركة خمس نجوم المعادية للنظام القائم، إلى الاعتراض على شرعية الحكومة الجديدة التي شكلها حليفه السابق مع الحزب الديموقراطي اليساري ويرأسها جوزيبي كونتي.
وكان سالفيني يأمل بانسحابه من التحالف الذي كان الرجل القوي ووزير الداخلية فيه، يأمل في الدعوة إلى انتخابات مبكرة يتولى بعدها قيادة البلاد إذ إن استطلاعات الرأي كانت تتوقع حينذاك حصوله على 38 بالمئة من الأصوات.
لكن استراتيجيته أخفقت واضطر لمغادرة الحكومة.
وتشير الاستطلاعات حاليا إلى أن سالفيني يتمتع بدعم بين ثلاثين و33 بالمئة من الناخبين بينما يبقى “الرابطة” الحزب الأول في البلاد. أما حزب خمس نجوم والحزب الديموقراطي فتتراوح نسبة التأييد لكل منهما بين 18 وعشرين بالمئة من نوايا التصويت.
وبينما تسعى الأغلبية إلى تغيير القانون الانتخابي لنسف استراتيجيته التي تهدف إلى توليه السلطة بمفرده في البلاد، يحاول سالفيني جمع أحزاب اليمين واليمين القومي حوله.
لذلك دعا رئيس الحكومة السابق سيلفيو برلوسكوني (83 عاما) زعيم حزب إيطاليا إلى الأمام (يمين) الذي يبدو منفتحا على تحالف معه، وكذلك الحزب اليميني القومي الآخر “إخوة إيطاليا” اللذين يمكن أن يحصل كل منهما على ثمانية بالمئة من الأصوات، إلى المشاركة في التجمع السبت في العاصمة الإيطالية.
وبالتزامن مع تجمع سلفيني، دعا رئيس الحكومة السابق ماتيو رينزي (44 عاما) أنصاره إلى تجمعهم السنوي في معقله فلورنسا لإطلاق حزبه الجديد “إيطاليا الحية” (إيطاليا فيفا).
اضف تعليقا