كشفت مصادر تفاصيل الأوضاع داخل مستشفى 57357 المصرية، بعد الاستغاثات التي نشرها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

 وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي دعما للمستشفى، ومنهم عدد من الفنانين، إضافة إلى لاعب نادي الزمالك، شيكابالا، الذي رفع قميصًا كُتب عليه “انقذوا مستشفى 57357” خلال مباراة فريقه اليوم.

وقالت المصادر، إنَّ أزمة المستشفى الرئيسية تكمن في نقص التبرعات والتمويل خلال الفترة الأخيرة، والتي ألقت بتداعياتها على الأوضاع اليومية الخاصة بعلاج الأطفال، حيث ارتفعت نفقات العلاج والخدمات التي يقدمها المستشفى.

وأضافت ان “التبرعات انخفضت خلال آخر 6 شهور بنسبة تراوحت بين 80 إلى 88 بالمئة، مقارنة بنفس المدة في الأعوام السابقة، وهو ما دعى المستشفى لاتخاذ قرار مؤخرا بفك آخر وديعة تملكها المستشفى من أجل الصرف على علاج 18 ألف طفل مصاب بالسرطان، وهو ما يكفي لمدة عام واحد فقط، في حال استمرار التبرعات بنفس الوتيرة الراهنة”.

وأشارت إلى أن انخفاض التبرعات تزامن مع أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، مما تسبب في ارتفاع تكاليف العلاج بنحو ثلاثة أضعاف عن ذي قبل.

ولفتت إلى أن إدارة المستشفى اتخذت قرارًا في الأونة الأخيرة باقتصار متابعة الأطفال المتعافين من السرطان حتى سن 22 عامًا، بدلًا من 25 عامًا كالمعتاد وفقًا للبروتوكول الطبي المعمول به منذ إنشاء المستشفى.

وأضافت المصادر أن مستشفى 57357 تتابع حالة 18 ألف طفل مريض بالسرطان، بين محجوزين داخل المستشفى للعلاج، أو مترددين على العيادات، أو في إطار المتابعة بعد الشفاء، متابعة: “المستشفى لن تستطيع استقبال أي حالة من قائمة الانتظار التي بلغت 17500 حالة تم الكشف عليهم وتشخيصهم وينتظرون تلقي الجرعات… المستشفى الآن تقوم بإبلاغ المرضى الجدد بالتوجه إلى مستشفيات أخرى مثل معهد الأورام أو أبوالريش الياباني أو معهد ناصر، في الماضي كانوا يبلغون أهل الحالة بالانتظار وسيتم التواصل معهم وعلاجهم طبقا للبروتوكول العلاجي وترتيب الطفل في القائمة”.

وأوضحت المصادر أن هذه الأزمة تعد امتدادًا لأزمة إغلاق فرع المستشفى بطنطا خلال الشهور الماضية.

اقرأ أيضا: تجديد حبس ممثل مصري بسبب تصوير فيديو عن الشرطة