استقال رئيس البرلمان الجزائري، “السعيد بوحجة”، من منصبه، أمس “الجمعة” 28 سبتمبر، وسط تدوال أنباء أن القرار جاء بعد ضغوط من الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة”.

وأرجعت بعض وسائل الإعلام المحلية أن حالة الغليان حول “بوحجة” داخل المجلس الشعبي الوطني، تأتي بسبب قراره بإقالة الأمين العام للمجلس، “بشير سليماني”، ولكن صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، قالت نقلا عن مصادر برلمانية إن ذلك كان مجرد ذريعة للإطاحة برئيس المجلس الذي كان رافضا لترشح “بوتفليقة” للرئاسة من جديد.

وكان “بوحجة”، قد نفى في وقت سابق نيته الاستقالة، قائلا: “لم أفهم الحديث المتداول عن استقالتي من البرلمان من طرف البعض”، مضيفا أن “الاستقالة تأتي على ضوء إجراءات شرعية وليس وفق إجراءات غير شرعية لا تمت بصلة لقوانين الجمهورية”.

وانتخب “بوحجة”، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، بأغلبية رئيسًا للبرلمان الجزائري، خلفًا لـ”العربي ولد خليفة”.

ويذكر أن “بوتفليقة”، يجرى منذ 17 سبتمبر الجاري، حملة تغييرات واسعة النطاق في وزارة الدفاع، وبعض المناصب المدنية “المحافظين”، شملت إقالات وتعينيات جديدة، وذلك تمهيدا لترشحه للرئاسة من جديد، وفق ما أكد مراقبون.