على غرار هيئة الترفيه وموسم الرياض، الذي دأب ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” من خلالهما خلع المملكة عن تاريخها وتراثها المحافظ الطويل، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (حكومي) على استحواذه على حصة 5.7% من شركة “لايف نايشن”(الشركة الأم لـ Ticketmaster) والمعنية بتنظيم الحفلات الغنائية والفنية والمسرحية وبيع تذاكرها والترويج لها.
حاول “بن سلمان” من خلال سياسته المنفحتة على الغرب، تغيير خريطة الاقتصاد السعودي المعتمد كليًا على النفط، من خلال اعتماده على مشاريع سياحية عملاقة وإصدار تأشيرات سياحية لأول مرة في تاريخ المملكة، الأمر الذي باء بالفشل بعد جائحة “كورونا” العالمية.
وفي إطار الاستثمارات السعودية غير المألوفة ، كشف صندوق الاستثمار العام السعودي عن حصة من شركة “لايف نايشن” لتنظيم الحفلات الغنائية، تبلغ 12 مليون و 337 ألفا و 569 سهما خلال تقديم الأوراق اللازمة لتسجيلها في هيئة الأوراق المالية والبورصة، الإثنين، حسبما نقل موقع “هوليوود ريبورتر”.
وتقدر قيمة الاستثمار في أسهم “لايف نايشن”، بمبلغ 500 مليون دولار فقط، استنادا إلى أسعار أسهم الشركة، فيما قفز سعر سهم الشركة بعد الإعلان عن الاستحواذ السعودي، ليرتفع لأكثر من 2% في الدقائق القليلة الأولي للتداول.
ويعتبر صندوق الاستثمار الآن هو ثالث أكبر مساهم في الشركة، التي تضررت بشكل كبير من جائحة “كورونا”، حيث تم تعليق جميع الحفلات الموسيقة والرياضية حول العالم.
وشهدت الفترة الأخيرة تعرض الشركة للمقاضاة من قبل عملائها بسبب ترددها في تقديم المبالغ المستردة الكاملة للعملاء، بعد توقف أنشطتها بسبب “كورونا”.
ووفق موقع (هوليوود ريبورتر) يعد هذا الاستثمار هو ثاني استثمار للحكومة السعودية هذا الشهر في صناعة تضررت من “كورونا”، حيث استحوذ صندوق المملكة السيادي، في وقت سابق، على حصة بـ 775 مليون دولار في Carnival Cruises، وهو خط رحلات بحري سياحي.
يذكر أن المملكة كانت تحاول تعزيز صناعة السياحة قبل تفشي جائحة “كورونا”، وشمل ذلك إقامة حفلات موسيقية وعروض ترفيهية.
اقرأ أيضاً: السعودية تغري أبناء “الحويطات” بالمال .. وعمل إعلامي يتبرأ من “عبد الرحيم”
اضف تعليقا