تظاهر آلاف الأشخاص في كولومبيا، في اليوم الرابع عشر من الاحتجاجات على سياسة الرئيس اليميني إيفان دوكي، لكنّ التعبئة بدت أقلّ من أولى التظاهرات.
ووفقًا لوزارة الداخليّة، بلغ عدد المتظاهرين 40 ألفًا في منتصف اليوم في جميع أنحاء البلاد، وهو عدد قال منظّمو الاحتجاجات إنّه أقلّ من الرقم الفعلي.
ويهدف قادة الاحتجاج إلى الإبقاء على الضغط على حكومة دوكي التي تولّت مهامها قبل 16 شهرًا، من خلال تعبئة هي الثالثة في أسبوعين.
كانت البلاد شهدت في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، مع اول الاحتجاجات، تعبئةً وطنية واسعة شلت الحركة.
وتطالب حركة الاحتجاج غير المعتادة في هذا البلد الجنوب أميركي، خصوصًا بسحب مشروع إصلاح ضريبي واحترام اتّفاق سلام مع حركة التمرّد السابق فارك، وبمزيد من الإمكانات لقطاع التربية وأيضا بإنهاء اغتيال ناشطين.
ويطالب المحتجون بتفكيك “السرية المتحرّكة ضد الشغب” القمعيّة، خصوصًا بعد قتل متظاهر (18 عاما) في 25 تشرين الثاني/نوفمبر بيَد عنصر من عناصرها.
كما يطالب المحتجّون بالتصدّي لتهريب المخدّرات وتحسين أوضاع العمّال والتقديمات التقاعديّة.
وشهدت العاصمة بوغوتا تجمعات عدّة الاربعاء ضمّت نقابيّين وطلبة وسكّانا أصليّين ومدرّسين.
وقالت باولا خيمينيز، المحامية البالغة من العمر 41 عامًا إنّ “الشعب الكولومبي استيقظ”. وأضافت انّ “الكولومبيّين يجدون من الناحية الماليّة صعوبةً متزايدة في العيش”.
ووفقًا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسّسة غالوب نُشر الأربعاء، فإنّ 70 في المئة من الكولومبيّين لا يوافقون على إدارة دوكي، مقارنةً بـ48 في المئة في شباط/فبراير.
وتتزامن حركة الاحتجاج في كولومبيا مع تظاهرات في تشيلي والإكوادور وبوليفيا.
واجتمعت الثلاثاء لجنة عن المحتجّين مع ممثّلين للرئاسة، للمرّة الأولى. غير أنّه لم يتمّ التوصّل إلى أيّ اتّفاق عدا معاودة الاجتماع الخميس.
ومنذ بدء الاحتجاجات في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل اربعة أشخاص وأصيب 500 بجروح بينهم مدنيّون وعسكريّون وشرطيّون.
اضف تعليقا