يتواصل الدعم القوي والتفاعل الإلكتروني مع «مسيرات العودة الكبرى» التي انطلقت أمس على حدود غزة وشارك فيها الآلاف من مختلف المحافظات، للتأكيد على الحق الفلسطيني في الأراضي التي اغتصبها الاحتلال، وعلى أن القدس عاصمة لفلسطين.
وأطلق نشطاء ومغردون عدة هشتاجات لدعم تلك التظاهرات، كان أرزها هاشتاج «#مسيرة_العودة_الكبرى»، الذي لاقى رواجا واسعا منذ صباح الجمعة، وتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا عربيا.
وعبر الوسم المذكور، شارك الكاتب والصحفي الفلسطيني «رضوان الأخرس»، قائلا: «عشرات الآلاف من الفلسطينيين شاركوا في فعاليات (#مسيرة_العودة_الكبرى) قرب حدود قطاع غزة، ووقفوا أمام الاحتلال بثبات وصمود، ليعلنوا للعالم أجمع حقهم في العودة لأرضهم. وهذه صور مباشرة من شرق خانيونس».
وتابع في تغريدة أخرى: «(باسم الحق وباسم الدين.. راجع راجع لفلسطين) هذا هتاف الجماهير التي احتشدت قرب حدود قطاع غزة، وهذا هو الشعب الفلسطيني يرفض التخلي عن أرضه وحقه رغم الحصار والعدوان والخذلان والتآمر».
ومشاركا في الوسم، أيضا، غرد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني «ياسر الزعاترة» قائلا: «المظاهرات والمواجهات مع الاحتلال تشمل الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48. هذا يوم الأرض، ويوم البطولة ويوم العودة. قادة الاحتلال يتابعون الموقف بكثير من القلق. هذا الكيان المدجج بأسباب القوة لا يعرف أن هنا شعب مدجج بالإرادة والبطولة أيضا».
وتابع: «كما في كل معركة رائعة من معارك أمتنا؛ في فلسطين وغيرها، لا تعدم من يمارس دور المخذل والمزايد، حتى وهو لا يفقه شيئا من أبجديات القضية التي يتحدث عنها».
الدعم لـ«مسيرات العودة» لم يأتي من ناشطين فلسطينيين فقط، بينما جاء أيضا من مصريين وكويتيين وسودانيين وقطريين، وغيرهم.
فمن مصر، غرد الإعلامي «معتز مطر» قائلا: «دعك من صفقة القرون وتخاذل الأشقاء وخيانة الأصدقاء؛ فالهتاف يوما قريبا سيملأ الارجاء.. عائدون..عائدون.. أنت الأقوى.. الله غالب».
ومن السودان، قال المفكر الإسلامي «تاج السر عثمان»: «الشعوب أقوى من كل شيء. لا تصدقوا من يقلل من شأنها؛ فالوعي الشعبي في لحظة فارقة يفعل الكثير ويحبط مخططات المتآمرين».
وأضاف: «سلام على آل فلسطين».
ومن الكويت، قال السياسي «أنور الفكر»: «علموا أولادكم أن فلسطين لنا.. وأوصوا أجيالكم، جيل بعد جيل بأن فلسطين لنا. حينها سيأتي الوقت الذي ننتصر فيه.. وتكون فلسطين لنا».
ومن قطر، أعرب الشيخ «فيصل بن جاسم آل ثاني»، أحد أفراد العائلة الحاكمة، عن تفاؤله بتحقيق مسيرات العودة هدفها.
وقال: «إنَّ الهلالَ إذا رأيتَ نموَّهُ . … أيقنتَ أنْ سيكونَ بدراً كاملا . يوما ستكتمل فـرحـة أهل فلسطين . بتحرير كامل ارضهم ويحيون فوقها احرار».
وتجمهر أمس عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع بالقرب من السياج الفاصل بين القطاع و(إسرائيل)؛ تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية، بمناسبة الذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض»، وهو الأمر الذي واجهته قوات الاحتلال بقمع كبير، أسفر عن استشهاد نحو 15 فلسطينيا.
وتأتي تلك الفعالية، التي شارك فيها العديد من قادة الفصائل الفلسطينية، للتأكيد على الحق الفلسطيني في الأراضي التي اغتصبها الاحتلال، ورفضاً للظلم الإسرائيلي والعدوان ضدهم، وتأكيداً على أن القدس عاصمة لفلسطين.
ومن المقرر أن تستمر فعالية «مسيرة العودة الكبري» ستة أسابيع لتنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 مايو/آيار المقبل.
اضف تعليقا