استمر توافد إلى ساحة النور وسط مدينة طرابلس شمال لبنان، وذلك من أجل بداية الاحتجاجات الليلة المتواصلة منذ أربعة أيام ضد إجراءات الإغلاق العام التي اتخذتها الحكومة بسبب مواجهة فيروس كورونا.

 

فيما توجه البعض إلى منازل السياسيين في مدينة طرابلس، وأشعلوا النيران في مستودعات القمامة وحطموا كاميرات المراقبة، محملين سياسيي المدينة مسؤولية أوضاعهم المعيشية الصعبة.

 

 

وعمد المحتجون إلى قطع عدد من الطرقات الرئيسية في المدينة، كما أوقفوا بعض الشوارع الأخرى، فيما ردت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.

 

وقال تيار المستقبل بزعامة رئيس حكومة لبنان المكلف سعد الحريري “إن هناك معلومات تؤكد وجود أمر مريب يعود بالذاكرة إلى مراحل الفلتان الأمني والاشتباكات المسلحة التي كانت تحصل عند الطلب في طرابلس”.

 

وقال البيان أن هناك أحزابًا سياسية وجهات محلية عملت على تسلق أوجاع المواطنين وقامت بتمويل مجموعات بعضها استقدم من خارج طرابلس والشمال،  وأضاف البيان أن التقصير الأمني في مواجهة الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة يثير الشكوك ويطرح الكثير من علامات الاستفهام حول أهداف هذه الأفعال.

 

واعتبر تيار المستقبل أن “الحل الأمني للأزمة المعيشية ليس حلا، والذين يراهنون على استدراج طرابلس إلى ساحات الفوضى والفلتان يعلمون جيدا أن الأكثرية الساحقة من أبناء طرابلس وسكانها، لن يجاروا هذا المخطط الدنيء الذي يطل برأسه من أقبية المخابرات سيئة الذكر و أزلامها المعروفين”، وفق ما جاء في البيان.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه رئيس لبنان، ميشال عون، مجلس الأمن للتدخل لتقييم الوضع الأمني في البلاد.