بدأ عدد من الدول الغربية بوقف تمويلها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما أعلنت أنها تلقت معلومات من الاحتلال الإسرائيلي بخصوص مشاركة موظفين للوكالة بمعركة “طوفان الأقصى“، في 7 أكتوبر الماضي.

جدير بالذكر أنه على مدى اليومين الماضيين قررت 10 دول -بينها مانحون مهمون مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، تعليق تمويلها لوكالة الإغاثة في قطاع غزة، بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة، الذين يبلغ عددهم عدة آلاف، بالمشاركة في الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية، على مستوطنات غلاف غزة، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

فيما  نددت السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، والأمم المتحدة ووكلائها من قرار تعليق التمويل، واعتبروه عقاب جماعي، يساهم في إبادة سكان قطاع غزة، قبل أن تعلن إسرائيل خطتها لطرد “أونروا” من القطاع، عقب الحرب.

يشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، تعد جهة فاعلة أساسية بالنسبة إلى ملايين الفلسطينيين، منذ إنشائها في ديسمبر/كانون الأول 1949، بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب الحرب العربية-الإسرائيلية الأولى التي اندلعت غداة إعلان قيام دولة إسرائيل، وهي تحصل على تمويل شبه كامل من المساهمات الطوعية للدول.

وهناك حوالى 5.9 ملايين فلسطيني مسجّلين لدى “أونروا” ويمكنهم الاستفادة من خدماتها، التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية للمخيّمات والتمويلات الصغيرة والمساعدات الطارئة، بما في ذلك خلال الفترات التي تشهد نزاعاً مسلحاً.

وهناك ما مجموعه 58 مخيماً للاجئين تعترف بها الوكالة الأممية، بينها 19 مخيّماً في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل عسكرياً منذ 50 عاماً، فيما يدرس أكثر من 540 ألف طفل في مدارس “أونروا”.

اقرأ أيضًا : صحيفة إسرائيلية: 50 مجندة رفضن الخدمة في الجيش بعد طوفان الأقصى