أثارت واقعة مقتل صيدلانية وإصابة زوجها وأولادها دهسا على يد ضابط طبيب من الجيش المصري بمدينة “مدينتي” في القاهرة الجديدة، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهرت روايتان مختلفتان للحادث، الأولى نشرتها الصحف والمواقع الإلكترونية المملوكة للدولة، تفيد بأن الحادث ناتج عن قيادة الضابط لسيارته بسرعة زائدة، بينما قالت حسابات على مواقع التواصل إن الضابط دهس الصيدلانية بسمة علي حسنين، عمدًا بعد مشادة كلامية مع أسرتها.

وزوج الضحية الطبيب حمدان زكي، والذي كان حاضرًا الواقعة من بدايتها، نفى في تصريحات لمنصة “صحيح مصر” رواية وسائل الإعلام المملوكة للدولة، كما نفى تحرير محضر يتهم الضابط بالقتل الخطأ.

وقالت المنصة إن الزوج يعمل طبيبا بيطريا في إحدى شركات الأدوية بالكويت، بينما تعمل زوجته صيدلانية في وزارة الصحة الكويتية، ولديهم ثلاثة أطفال: ياسين (11 عامًا)، ونور (9 أعوام)، والأصغر أحمد (7 أعوام)، وإنهم كانوا في إجازة قصيرة بالقاهرة، حيث يملكون منزلا في مدينتي.

بدأت الواقعة بعد أن صدم الابن الأكبر (11عاما) إحدى السيارات بالسكوتر أمام الفيلا المجاورة لمنزله، وتسبب في خدشها، فخرج ومعه أولاده الثلاثة وزوجته بسمة للبحث عن صاحب السيارة لتقديم الاعتذار له، فخرج الضابط من داخل فيلته، ونشبت بينهما مشادة كلامية.

وأضاف الزوج أنه حاول إنهاء الأمر والعودة للمنزل، لكن الموقف تطور سريعًا إلى مشادات وصراخ، ليركب الضابط سيارته ويدهس الأسرة، ويقتل الأم بسمة ويدهس الأطفال الذين تعرضوا لإصابات بالغة، فيما أصيب الزوج حمدان بجروح وخدوش.

وتابع الزوج قائلا إنهم كانوا “في حالة ذهول”، وإنهم غير مستوعبين حتى الآن سبب ما حدث.

ونفى حمدان وجود خلافات سابقة مع الضابط، مؤكدا أن الأسرة مقيمة خارج مصر، وإنها جاءت إلى منزلها في مدينتي لقضاء الإجازة.

وأكد أن الواقعة حدثت أمام فيلا الضابط، وأن الكاميرات سجلت كافة التفاصيل، مشيرا إلى أن مقاطع الفيديو في حوزة النيابة العسكرية.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا مع الواقعة، وتصدر وسم “حادث مدينتي” منصة “تويتر” في مصر.

وأعرب ناشطون عن استيائهم من الواقعة وأعربوا عن عدم ثقتهم بمحاسبة الجاني مستشهدين بحوادث سابقة أفلت المجرمون فيها من العقاب.

وحمّل آخرون الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية عن الجريمة.

اقرأ أيضا: العشرية السوداء… في ذكرى الانقلاب تعرف على ما أحدثه السيسي بالاقتصاد المصري