قالت الشرطة الهندية إن اشتباكات اندلعت خلال موكب ديني هندوسي في العاصمة الهندية نيودلهي، السبت، مما أدى لوقوع مصابين، بينهم رجال شرطة، بعد أيام من أعمال عنف ديني مماثلة في ثلاث ولايات.

ووفقًا لرويترز فإن أعمال العنف اندلعت بين مسلمين وهندوس أثناء المهرجان في “جاهانجيربوري”، إحدى ضواحي نيودلهي. وقالت الشرطة إنها ما زالت تحقق في الواقعة.

وقال “ديبيندرا باتاك”، وهو مسؤول بالشرطة في” جاهانجيربوري”، “لم نتأكد بعد من عدد الجرحى، أصيب بعض رجال الشرطة أيضًا”.

وقالت الشرطة إن أعمال العنف اندلعت خلال احتفال هندوسي، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وردد محتجون في العاصمة الهندية نيودلهي، السبت، هتافات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء “ناريندرا مودي”، قائلين إن السلطات استهدفت بعنف مسلمين في أعقاب اشتباكات بين هندوس ومسلمين في بعض المناطق بثلاث ولايات يحكمها حزب مودي القومي الهندوسي.

ودفعت الاشتباكات التي وقعت خلال مهرجان، الأحد الماضي، الشرطة إلى فرض حظر تجوال في إحدى المدن وحظر التجمعات لأكثر من أربعة أفراد في بعض مناطق الولايات الثلاث.

وهدمت السلطات المحلية منازل ومتاجر لمشتبه بهم من المسلمين في ولاية ماديا براديش في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت خلال مهرجان “رام نافامي” الهندوسي، بحسب مسؤول في الشرطة طلب عدم نشر اسمه.

وفي ولاية جوجارات، مسقط رأس “مودي”، هدمت السلطات متاجر مؤقتة مملوكة لأشخاص يعتقد أنهم شاركوا في أعمال شغب قُتل فيها رجل، حسبما قال مسؤول في منطقة أناند بولاية جوجارات حيث اندلعت الاشتباكات.

واتهم ساسة المعارضة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه “مودي” بإذكاء التوتر بين الغالبية الهندوسية والمسلمين في الولايات التي يحكمها.

وبعد اشتباكات الأسبوع الماضي، أصدر زعماء 13 حزبًا معارضًا بيانًا مشتركًا دعوا فيه إلى التعايش في سلام وتجنب العنف.

وألقت الشرطة في ولاية أوتار براديش، حيث يعيش أكبر عدد من السكان في الهند، الجمعة القبض على تسعة أشخاص من جماعة هندوسية متشددة يشتبه في قيامهم بإحراق منزل رجل مسلم تزوج امرأة هندوسية.

 

اقرأ أيضًا: أشد صور العنصرية.. الشرطة الهندية تعذب المسلمين في الشوارع