أكدت مصادر عسكرية يمنية صحة الأنباء المتداولة عن وقوع اشتباكات عسكرية قوية بين قوات سودانية تشارك في حرب اليمن، وقوات إمارتية تشارك معها في نفس الحرب، ما أدى لوقوع ضحايا من الجانبين.

وفي محاولة لتبرير ما حدث، اعتبر القائد العسكري بحضرموت، اللواء ركن فرج البحسني، أن حادث الاشتباك الذي جرى بين القوات السودانية والإماراتية في مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز (غرب اليمن) جاء هذا خطأ نتيجة (عدم التنسيق) وفقا لقوله.

وقال البحسني: إن الخطأ ناجم “عدم التنسيق” بين القوات السودانية والإماراتية التي تقاتل ضمن التحالف العربي في اليمن، مؤكدا أن ضحايا الحادث الأخير لا تتعدّى “أصابع اليد الواحدة”، لكنه لم يُشر إلى عددهم، وما إذا كانوا قتلى أو إصابات.

وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أكد أن الحادث “ليس له علاقة بأي صدام أو خلاف بين مكوّنات التحالف (العربي)، “وهي محدودة جداً”، نافياً “صحة ما جرى تداوله من أخبار حول وقوع اشتباكات بين القوات المذكورة في المخا”.

وأوضح البحسني أن “ما حدث هو عدم تنسيق مؤقت في تحركات القوات، ولا يوجد تبادل لإطلاق النار، وهذه أحداث عرضية، مشيراً إلى أن “من يقومون بالترويج لتلك الشائعات يريدون النيل من وحدة التحالف المناصر للشرعية في اليمن (تقوده السعودية)”.

وكانت بعض وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي تحدّثت عن اشتباكات بين القوات الإماراتية والسودانية في المخا، “نتيجة خلافات حول من يقود العمليات في المنطقة”.

ويشارك السودان والإمارات في التحالف العربي لدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يقاتل ضد تحالف مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ودخلت الإمارات بـ 30 طائرة عسكرية، في حين يشارك السودان بـ 3 طائرات فقط.