في خطوة أمريكية جديدة لشرعنة الاحتلال الإسرائيلي ضد الحقوق الفلسطينية، أعلنت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية عن بدء وضع علامات “صُنع في إسرائيل” على المنتجات المصنعة في المستوطنات.

وكانت الولايات المتحدة تضع سابقا علامات على المنتجات المصنوعة في الضفة الغربية تشير إلى المنطقة التي أنتِجت فيها وتفرق بين المستوطنات وإسرائيل لكن مع إعلان بومبيو الشهر الماضي بأن هذا التحول “يتماشى مع نهج السياسة الخارجية القائم على الواقعية” أصبح “ملزما” لوضع وسم “صنع في إسرائيل” في منتجات المستوطنات.

كما سيتم وضع علامة على البضائع المصنعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الفلسطينية في الضفة الغربية على أنها “مصنوعة في الضفة الغربية”، بينما يجب وضع علامات على السلع المنتجة في غزة تشير إلى أنها “صُنعت في غزة”، وفقا للأوامر الجديدة.

وأشار الإعلان إلى أن السياسة ستشمل أيضا البضائع المنتجة في القرى الفلسطينية داخل المنطقة (C) ، حيث تمارس إسرائيل السيطرة المدنية والأمنية. ويُعتقد أن ما يقرب من 150 ألف فلسطيني يعيشون في المنطقة (C)، والتي تشمل جميع المستوطنات الإسرائيلية وتغطي حوالي 60% من مساحة أراضي الضفة الغربية.

ومنذ 1967 اتبعت الولايات المتحدة سياسة تفرق بين إسرائيل والأراضي التي استولت عليها فيما أعادت إدارة أوباما نشر التوجيه في عام 2016، وحذرت من أن تصنيف السلع على أنها “مصنوعة في إسرائيل” قد يؤدي إلى فرض غرامات.

يذكر أن بومبيو أعلن أثناء زيارته غير المسبوقة لمستوطنة “باسغوت” عن سياسة جديدة أخرى، مؤكدا أنه من الآن فصاعدا ستصنف واشنطن حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على منظمة مقاطعة إسرائيل على أنها “معادية للسامية”، كما ستتخذ خطوات عملية ضد مؤيديها.