تتوالى المعلومات التي تكشفها وسائل الإعلام التركية حول الخمسة عشر جاسوسًا، الذين يعملون لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، والذين أسقطتهم المخابرات التركية مؤخرًا.

وحسب معلومات جديدة كشفتها صحيفة “صباح” التركية، فإن أول تواصل مع أعضاء الخلية كان في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018.

وحيث إن التواصل الأول جاء عبر شخص رمزت له الصحيفة بحرفي (م. س)، وهو مالك لأحد شركات الخدمات الطلابية في تركيا، فقد تم التواصل عبر ادعاء أن هناك زبائن من أصل عربي، في ألمانيا، ويرغبون في الدراسة في تركيا.

وتضيف الصحيفة التركية أنه خلال هذا التواصل، طلب ممثل الموساد الإسرائيلي معلومات مفصلة عن طرق التحاق الطلبة الفلسطينيين بالجامعات التركية، والتسهيلات التي توفرها الحكومة ومؤسسات الدولة التركية لهم.

وأكدت الصحيفة أن (م. س) أمد ممثل الموساد بهذه المعلومات، ليتم إرسال مئات الدولارات واليوروهات له بعد ذلك، الأمر الذي سيستمر لمدة 3 سنوات.

وبعد الإيقاع بالجاسوس الأول، طلب منه الموساد عمل دراستين بالتفصيل عن دور المنظمات الفلسطينية غير الحكومية العاملة على الأراضي التركية. وقد تم ذلك وأرسل الجاسوس الدراستين إلى ضابط الموساد.

وحسب المعلومات التي أفصحت عنها صحيفة “صباح” التركية، فقد طلب الجواسيس أن يكون هناك لقاء وجهًا لوجه مع ضباط الموساد في 2019.

لكن اللقاء الأول، حسب المعلومات المتوفرة، جاء في شهر إبريل/ نيسان من العام الجاري 2021، في سويسرا، بناء على طلب من مسؤول الموساد الإسرائيلي.

وقال م.س، خلال التحقيقات: “لقد استقبلني أ.ز  الذي اتصل بي لأول مرة في 10 يونيو 2021، في مطار زيورخ وكان عمره 60-65 عامًا، وطوله 1.80 مترًا  وقدم 500 يورو باليد واصطحبني إلى فندق آخر للقاء م.ج الذي يبلغ من العمر حوالي 41 عام وطوله  1.75  متزوج ولديه 3 أطفال ويرتدي بدلة ثم طلبوا مني الإنصراف”.

وأضاف: “وفي اليوم التالي، التقينا مرة أخرى في فندق مختلف هذه المرة ذهبت إلى غرفته. أحضر جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به ليعلمني كيفية تشفير الملفات ثم أعطاني 2000 يورو ولاحقًا تواصلنا من خلال حساب بروتون ميل الذي أنشأته”.