نددت أحزاب سودانية معارضة بما قالت إنها عملية فض قامت بها قوات الأمن السودانية ضد الاعتصام المقام أمام مقر قيادة الجيش، وأجمعت على ضرورة مواصلة الحراك الشعبي.
وفي هذا السياق قال حزب المؤتمر السوداني المعارض، إن “المجلس العسكري الانقلابي ارتكب مجزرة في ساحة الاعتصام”، مضيفا أن “هذه المجزرة التي ارتكبها المجلس الانقلابي تؤكد أنه لم ينحز إلى إرادة الشعب”.
وفي بيان له قال الحزب: “لقد استباح المجلس الانقلابي ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش بواسطة قوات الدعم السريع والأمن والشرطة وارتكب مجزرة بحق المعتصمين السلميين أدت إلى مقتل وإصابة عدد غير معلوم حتى الآن”.
“إسقاط النظام”
وتابع: “بهذا السلوك وضعنا المجلس الانقلابي أمام خيار واحد وهو مواصلة الثورة من أجل إسقاط النظام”.
بدوره، اعتبر حزب الأمة القومي المعارض بالسودان، الاثنين، فض الاعتصام “غدرا وجريمة متهورة في عنق المجلس العسكري”، بحسب وصفه.
وفي بيان له قال الحزب: “لقد أقدم المجلس العسكري على فض اعتصام الثوار أمام القيادة العامة هذا الصباح بالرصاص الحي، وهو العمل المتهور الغادر الذي ظللنا نرفضه، ونحذر منه بشدة وباستمرار”.
وتابع: “وعليه فإننا في حزب الأمة القومي نقف بكل قوة، وبلا تحفظ، وإلى كل النهايات المتاحة ضد هذا العمل الغاشم المتهور الذي أقدم عليه المجلس العسكري”.
وأشار إلى أن “المجلس العسكري بهذا العمل لم يعُد منحازا إلى الثورة السودانية الظافرة بأي حال، ولقد اختار بوضوح أن يقف إلى الطرف النقيض لاختيارات الأمة السودانية، وهو الثورة المضادة”.
ودعا الحزب “جماهيره وكافة جماهير الشعب السوداني للنزول إلى الشوارع، وإقامة عشرات الاعتصامات داخل وخارج العاصمة والولايات”.
“جريمة لم تمر”
أما تحالف التجمع الاتحادي المعارض فأعلن من جهته “وقف التفاوض مع المجلس العسكري”، وأدان في بيان له “هذا الهجوم البربري على المعتصمين السلميين ونحمل المجلس العسكري المسؤولية الكاملة”.
وأضاف: “نعلن وقف التفاوض بصورة نهائية مع المجلس العسكري”، ودعا الشعب السوداني إلى الخروج في كل مدن وقرى السودان و”الشرفاء من الجيش السوداني للقيام بدورهم تجاه الشعب وحماية المواطنين والوقوف في وجه المجلس العسكري”.
إلى ذلك، قالت الحركة الشعبية المسلحة إن فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالخرطوم بالقوة “جريمة لن تمضي دون عقاب”، بحسب بيان صادر عن نائب ياسر عرمان رئيس الحركة.
وأضاف البيان، أن “الهجوم الذي قامت به القوات النظامية أحدث انقلابا نوعيا وأدخل البلاد في مواجهة شاملة بين قوى الثورة والثورة المضادة”.
وتابع: “نحن ندعم حق شعبنا في مواصلة ثورته والدخول في عصيان مدني شامل ولم يترك له خيار سوى ذلك، وعلى قوى الحرية والتغيير التحلي بأعلى درجات الوحدة وفي الوحدة يكمن الانتصار”.
ودعا الجماهير إلى “النزول للشارع ومواصلة الثورة وإعلان العصيان المدني الشامل وتحويل كافة ميادين البلاد لميادين اعتصام”، مشيرا إلى أنه على “القوات المسلحة أن تنحاز للثورة لأن الانقلاب عليها سيدخل بلادنا في ما لا يحمد عقباه”.
وكانت قوى الحرية والتغيير قالت الاثنين إن قوات الأمن بدأت بفض الاعتصام الذي تقيمه أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، فيما قالت لجنة الأطباء السودانيين المعارضة إن خمسة قتلى سقطوا وأصيب العشرات جراء ذلك.
اضف تعليقا