بدأ المئات من العراقيين، اليوم “الخميس” 17 أغسطس، اعتصاما مفتوحا وسط محافظة البصرة – ثاني كبرى مدن العراق-، احتجاجا على مقتل متظاهر، واعتقال آخرين.

وعلى مدى الـ48 ساعة الماضية، تدخلت قوات الأمن وفضّت تظاهرتين بالقوة، إحداهما أمام حقل غرب القرنة 2 النفطي، والثانية وسط ناحية عز الدين سليم، شمالي المحافظة.

وأسفرت عملية الفض عن مقتل متظاهر واعتقال 20 آخرين، وإصابة عنصري أمن بجروح، بحسب مصدر عسكري.

والبصرة مهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ 9 يوليو الجاري، في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الغالبية الشيعية.

وتخللت الاحتجاجات، في المحافظات الجنوبية، أعمال عنف؛ خلفت عشرات القتلى، وإصابة المئات من أفراد الأمن والمتظاهرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 700 ناشط.

ويحرص المتظاهرون في البصرة على الاحتجاج على مقربة من حقول ومنشآت النفط؛ للضغط على المسؤولين من أجل توظيفهم في شركات النفط، التي تعتمد في الغالب على أيدي عاملة أجنبية.

وتكررت خلال الأعوام الماضية احتجاجات العراقيين على سوء الخدمات العامة والفساد المستشري في بلد يتلقى سنويا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.