شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات جديدة طالت ناشطين إعلاميين، بعد أسابيع قليلة من حملة مماثلة استهدفت أمراء بارزين بينهم شقيق الملك سلمان الأمير أحمد بن عبدالعزيز وولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، فضلا عن 298 مسؤولا بينهم ضباط وقضاة بتهم تتعلق بالفساد.

وفي تغريدة لحساب “معتقلي الرأي”، أكد أن السلطات السعودية استغلت انشغال العالم بأزمة تفشي فيروس كورونا، ونفذت حملة اعتقالات واسعة شملت إعلاميين بارزين عرف منهم الإعلامي”منصور الرقيبة”.

وصباح الإثنين، قررت السلطات السعودية إعفاء وكيل إمارة منطقة جازان “عبد الله المديميغ” على خلفية تغريدات قديمة له نشرت قبل 9 سنوات وصف فيها السعودية بـ”البقرة الحلوب”، وتضامن مع الشيخ سلمان العودة.

كما اعتقل الناشط السعودي “أبو نورة” أمس الإثنين، بسبب تغريدات له قبل 7 سنوات انتقد فيها حكم الملك الراحل “عبدالله بن عبدالعزيز”.

ووفق مصادر سعودية تحدثت للعدسة، فإن السلطات السعودية تعيد النبش في تغريدات الناشطين في الأعوام السابقة لاسيما أعوام 2011 حتى 2013 وهي ذورة موجة الربيع العربي، لتحديد المستهدفين في حملة اعتقالاها الجديدة.

والأسبوع الماضي،  أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حملة الاعتقال الجماعي في السعودية بحق 298 موظفا حكوميا للاشتباه في فسادهم وأعربت عن مخاوفها حيال ذلك، كما طالبت السلطات السعودية بالكشف فورا عن التهم والأدلة المتعلقة بكل محتجز، وضمان حصول المحتجزين على حقوقهم القانونية.