اعتقلته السلطات السعودية قبل أكثر من عام، دون أي تهمة واضحة، في الوقت الذي كانت فيه زوجته على وشك الولادة، ليرزق بعدها بتوأم لم ترهما عيناه حتى الآن.

قصة مؤلمة عاش تفاصيلها المعتقل الأردني في سجون السعودية “علي الشويكي”، بدأت مجرياتها مع اعتقاله بتاريخ 1- 3- 2019 في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

ومع انتشار فيروس “كورونا” في سجون المملكة، أعرب ذوو المعتقل “علي الشويكي” اليوم الأربعاء، عن قلقهم البالغ على ابنهم بسبب جائحة كورونا.

وذلك مع تزايد مخاوف عائلته يوماً بعد يوم يوم بسبب تفشي فيروس كورونا في السعودية، وتسجيل إصابات داخل السجون السعودية مع عمل السلطات على إخفاء ذلك، وفق ما قاله شقيق “علي”.

وأشار الشويكي  إلى أن قصة شقيقه مع الاعتقال بدأت بتاريخ 1- 3- 2019 في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حيث تم القبض عليه من قبل مجموعة من الأشخاص عرفوا أنفسهم بأنهم المباحث العامة السعودية

مضيفًا أنه حتى تاريخ 15- 7- 2019 لم يتم أي تواصل، حيث اتضح فيما بعد أن علي بقي في العزل الانفرادي مدة 4 أشهر في معتقل بالرياض، ومن ثم تم نقله إلى حائل وحالياً هو في سجن أبها المركزي 

وأوضح أن التواصل في الوقت الحالي يتم عن طريق المكالمات الهاتفية لدقائق قليلة، لأن الزيارة أصبحت ممنوعة بسبب جائحة كورونا

وبشأن محاكمة شقيقه، قال الشويكي أنه تم عرض “علي” على المحكمة بتاريخ 8- 3- 2020 أي بعد حوالي عام من الاعتقال دون السماح بوجود محامٍ أو زيارة طبية أو عائلية له 

وأشار إلى أنه تمت محاكمته من خلال محاكمة جماعية لحوالي 68 شخص، من جنسيات أردنية وفلسطينية وسعودية، وذلك بتهمة “دعم كيان إرهابي” أو دعم أهالي فلسطين 

وتابع الشويكي: “حاولنا توكيل محامي للدفاع عن علي إلا أنه رفض محامون سعوديون الترافع، ومنهم من طلب مبالغ هائلة وصلت إلى 400 ألف ريال سعودي”

 وحول إجراءات وزارة الخارجية قال الشويكي: إنها وعدت بمتابعة الموضوع وتوكيل محامي للمعتقلين، وذلك بعد انعقاد أول جلسة محاكمة، وشكا، من تضارب المعلومات الواردة من وزارة الخارجية حول توكيل المحامي، وحول عدم وجود ميزانية لغرض التوكيل”

 وبين الشويكي أنه تواصل مع المحامي الذي اختارته الخارجية حيث أبلغه بأن السلطات السعودية لا تقوم بالتبليغ بموعد الجلسات وإنما يتم معرفتها من خلال الأهالي، حيث لا يسمح له بزيارة المعتقلين والتواصل معهم قبل الجلسة، ونوه ، إلى أن دور المحامي يقتصر على حضور الجلسات فقط 

وحول الحالة الصحية لعلي قال شقيقه، “خسر حوالي 30 كيلو منذ بداية اعتقاله، وهو بحالة نفسية صعبة جداً، ولا نعلم الحالة التفصيلية لصحته إنما تمكنا من معرفة أنه يتناول 8 حبات من الأدوية لا نعلم ما غرضها أو طبيعة مرضه”

وناشد الشويكي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالإفراج عن شقيقه وكافة المعتقلين بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكداً، أن علي ليس لديه أي قضية تسبب حبسه فهو لم يصل لأي محكمة طيلة فترة تواجده في السعودية التي امتدت لأكثر من 9 سنوات 

وقال الشويكي أن علي رزق بتوأم منذ 10 أشهر لم يرهم منذ ولادتهم، وهو يعول عائلة مكونة من 4 أطفال أكبرهم بعمر الـ6 سنوات، حيث كانت زوجته تقوم بالسفر من الأردن إلى السعودية لزيارته كل مدة إلا أنه حالياً لا يوجد تأشيرات ولا يمكن زيارته.

اقرأ أيضاً: أردنيون في معتقلات السعودية .. مناشدات للملك عبد الله بالتدخل للإفراج عنهم