تحولت قضية اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، إلى مادة ثرية لرسامي الكاريكاتير، عبروا من خلال لوحاتهم عن كم الغضب الشديد الذي انتابهم جراء ممارسات ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، وتحويله مقر الهيئات الدبلوماسية الخاص ببلاده مسرحا للعمليات الإجرامية.

وبعد مايقرب من 18 يوما من الواقعة، اعترفت السلطات السعودية بمقتل “خاشقجي”، وزعم النائب العام السعودي أن “جمال”، قتل بسبب مشاجرة بالأيدي مع مستقبليه داخل مقر القنصلية في إسطنبول.

البداية من صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، التي نشرت رسمًا كاريكاتيريًا يبين موظفين في القنصلية السعودية وهم يقفون خلف بواباتها ويحملون منشارًا ومسدسًا وهراوة.

 

كما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، رسما كاريكاتوريا ألمحت فيه إلى مسؤولية ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، عن مقتل “خاشقجي”.

الكاريكاتير الذي رسمه الفنان “باتريك شباتي”، جاء تحت عنوان “الإصلاحات السعودية الهشة”.

ويظهر في الرسمه ثلاثة طلبة سعوديون يجلسون في صف مدرسي ويخاطبون ولي العهد السعودي؛ حيث تقول الفتاة إنها ترغب في قيادة السيارة، ويقول طالب آخر إنه يريد أفلاما أمريكية، فيما يقول الثالث إنه يريد أن يصبح صحافيا قبل أن يسقط في حفرة أسفل مقعده.

أما الرسام “علي الغامدي”، أظهر في رسوماته القنصلية السعودية على هيئة لعبة إخفاء في سيرك، ويظهر مسرح الإخفاء في الجزء الثاني من اللوحة ملطخاً بالدماء.

كما نشرت صحيفة “العربي الجديد” لوحة  للرسام الأردني “عماد حجاج”، يظهر ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، وكأنه يقوم بعملية سحرية، في محاولة لإخفاء “خاشقجي”.

كما نشرت صحيفة “Daily Fitz” المتخصصة بالرسوم الكاريكاتيرية، لوحة تسخر من تبرير الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، للقيادة السعودية، عملية مقتل “خاشقجي”.

وفي عمل آخر يحاكي أزمة “خاشقجي”، أظهرت رسمة السيف الممدود على علم السعودية مرسوما على باب القنصلية ويقطر دما فيما كتبت عبارة على جدار القنصلية “خاشقجي ليس هنا” فيما رميت نظارته الطبية أمام الباب.

بينما صورت لوحة ثانية بوابة القنصلية وعليها شعار المملكة السعودية ذي السيفين المتقاطعين فيما أوصد على قلم –في إشارة لـ”خاشقجي”- ما أدى إلى كسره.

أما “كارلوس لاتوف”، أحد أشهر رسامي الكاريكاتير السياسي فى العالم، قدم رسما أظهر “خاشقجي” مرميًا على الأرض ويحاول من في داخلها سحبه من داخل القنصلية، بقوة السيف فوق رأسه.

 

الرسام الأردني “أسامة حجاج”، شارك أيضا بنشر لوحة تجسد القنصلية، ومرتكبي جرم قتل “خاشقجي” يبحثون عن موضع حولها لإخفاء الجثة.

رسمة الفنان الإيراني “مانا نيستاني”، كان الأشد قساوة وتعبيرًا؛ حيث أظهرت مجموعة آبار نفطية تخرج منها المادة السوداء، فيما يتوسطها “خاشقجي”، راكعًا ومقطوع الرأس.

أما الفنان الفلسطيني “محمد سباعنة”، ركز على القنصلية، مصورًا إياها كمركز لسفك الدماء؛ حيث تخرج منها عبارة “ترك القنصلية”، في إشارة لـ”خاشقجي”.