لا شكَّ أننا إن أردنا إعطاء اسم لهذا القرن، فالاسم الأكثر ملائمة فسيكون هو (قرن الاكتشافات الدوائية)، فما حدث خصوصًا بالمائة عام الأخيرة من عمر البشرية في المجال الدوائي شكّل قفزة لم تحدث في مئات السنوات، فهنا أمراض عضال عانى منها الجنس البشري تمّت محاصرتها وعلاجها، أو اكتشف لقاحات تمنع حدوثها بالمقام الأول.. هذه الأدوية بعضها اخترع خصيصًا للأمراض التي أنتجت من أجلها في حين أن البعض الآخر اخترع لأجل مرضٍ ما، لكن مع التجربة ثبتت فعاليته بأمراض أخرى.

وبالرغم من أنّه ومنذ الحضارات الإنسانية الأولى كانت الأدوية جزءًا هامًا للحفاظ على الصحة العامة للجنس البشري، إلا أنّ أمام البشر الكثير ليحققوه بطرق القضاء النهائي على الأمراض التى لا تزال تشكل تحديًا حقيقيًا للبشرية كالسرطان والزهايمر وأمراض المناعة.

لكننا اليوم سنتحدث عمّا أنجزته البشرية بالفعل عن طريق اكتشاف أدوية ولقاحات كانت هي الأهم على الإطلاق.

 

الإيثير

في البداية ولعشرات السنين ظلّ الإيثير يستخدم كمخدر للعمليات الجراحية، وبالرغم من التوقف عن استخدامه بهذا المجال، إلا أنّه ساعد بالدفع للأمام في سبيل العشرات من الأغراض الطبية الأخرى.

 

الريتالين

ساعد اكتشاف دواء الريتالين الكبار والصغار الذين كانوا يعانون من اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد واجهوا مشاكل عديدة سواء بالعمل أو في الفصول الدراسية، إلا أن دواء الريتالين كان له الفضل في التقليل من معاناتهم، حيث ساعدهم على التركيز والاهتمام والتحكم باندفاعاتهم.

 

الفياجرا

وقد يتعجب البعض من وضع الفياجرا على قائمة اكتشاف أهم الأدوية التي اخترعها الإنسان بالعصر الحديث إلا أنَّ البعض الآخر الذين عانوا من مشاكل كان حلها دواء الفياجرا يستطيعون تفهم ذلك، فقد أدّت ضغوط الحياة بالقرن الأخير إلى وجود مشاكل جنسية لم تكن ظاهرة بالعصور القديمة مثل الضعف الجنسي لدى فئة عمرية صغيرة نسبيًا، وقد عانت الكثير من الأسر والزيجات من هذه المشكلة التي أدّت لانفصال زيجات كثيرة، فكان اكتشاف الفياجرا يشكل أفقًا جديدة لأصحاب هذه الحالات، وقد حققت مبيعاته عالميًا تريليونات الدولارات فقط بالسنين الأولى لطرحه بالأسواق، وذلك برغم من خطورته على مرضى القلب.

 

المورفين

بالرغم من أنه تم إساءة استخدامه في حالات كثيرة، حيث استخدم أحيانًا في استخرج الهيروين، إلا أنّ المورفين أثبت عبر أكثر من قرن من الزمان قدرته على التغلب على أشد أنواع الآلام، لذلك فإننا نضعه بقائمة الأهم على الإطلاق.

 

الكورتيزون

اكتسب الكورتيزون سمعة سيئة في الأونة الأخيرة، حيث إنه يتسبب في سمنه مفرطة لمن يلجأون لاستخدامه، إلا أنّ الكورتيزون يظل علاجًا ناجعًا بأحيان كثير لكل من التهابات المفاصل، والحساسية وأمراض الجهاز التنفسي.

 

مثبطات فيروس الإيدز

يعمل هذا الدواء على منع فيروس الإتش آي في الانتشار، وهذا الفيروس هو المسبب لمرض الإيدز ويعمل من خلال غلق قدرة الخلايا المصابة على السيطرة والتوالد، وإذا لم يكن هذا الدواء قد قدم علاجًا فعليًا للمرض إلا أن مجرد التحكم في الفيروس يعتبر إنجازًا، ولهذا  فله الحق بوضعه على قائمة أهم الاكتشافات الدوائية.

 

حبوب منع الحمل

شكلت مشكلة الانفجار السكاني معضلة كبيرة أمام المجتمع البشرى في كل مكان، فكان اكتشاف دواء يتحكم بالإنجاب حدثًا هائلًا أنقذ البشرية من مشاكل رهيبة، كما أنه أعطى ملايين الأزواج والزوجات فرصة اختيار الميعاد المناسبب للإنجاب.

وعلى ذلك بالطبع نضع حبوب التحكم بالحمل بمكان هام على قائمتنا وبالنهاية قدرة الله فوق كل شيء.

 

الأسبرين

يعد الأسبرين من أهم الاكتشافات الدوائية على الإطلاق، رغم أن البعض قد يستخفّ به إلا أن أهميته تتضح عندما يتجلى تأثيره في منع الجلطات والنوبات القلبية، وكذلك يحمي من السرطان بخلاف أنه مسكن للألم، وقد اكتشف المصريون واليونانيون القدماء العلاج بنباتات تحمل مادة الأسبرين والتى ساعدتهم بالتحكم بالحمى والحد من الآلام.

 

زانكس

هذا الدواء يعرفه جيدًا كل من عانى القلق واضطرابات ما بعد الصدمات، والاكتئاب، فهؤلاء لم يكن لديهم ما يعتمدون عليه قبل الزانكس، فهو دواء يساعد على إعادة الاتزان لكيمياء المخ.

 

لازيكس

يوضع على القائمة الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، ويستخدم للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب وأمراض الكبد والكلى.

 

الإنسولين

قبل اكتشاف الإنسولين ظلّ مرضى السكر لقرون يوضعون على حميات غذائية قاسية، وعادة يكون لديهم شهورًا قليلة للوفاة… وبفضل اكتشاف ما يمكن تسميته ثورة الإنسولين أصبح لدى مرضى السكر فرصًا أفضل للحياة.

 

البنسيلين

يعدّ البنسيلين واحدًا من أعظم إنجازات الطب على مر العصور، فقد مثل الأسلوب الأمثل في محاربة عدد من الإصابات الخطيرة والضارة، بما في هذا الالتهابات البكتيرية والتهابات العنقودية.