أعلنت عدة دول عربية منها مصر والأردن والسعودية والإمارات، عن رفضها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الداعية إلى فرض سيادة “إسرائيل” على الضفة الغربية المحتلة وبناء وتوسيع المستوطنات فيها.

حيث أدانت مصر في بيان للخارجية، “بأشد العبارات التصريحات المتطرفة لبتسلئيل سموتريتش، والداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية”.

وأكدت أن تلك التصريحات “انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

وأشارت مصر إلى أن “التصريحات غير المسؤولة والمتطرفة من عضو في الحكومة الإسرائيلية، تعكس بوضوح التوجه الإسرائيلي الرافض لتبني خيار السلام بالمنطقة”.

أدان الأردن في بيان للخارجية مساء الاثنين، بـ”أشد العبارات التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها سموتريتش، والداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وبناء المستوطنات وتوسيعها”.

واعتبر الأردن تلك التصريحات “انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.

وطالبت الخارجية الأردنية “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة بوقف عدوانها على غزة ولبنان وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني”.

من جانبها، أعربت الخارجية السعودية عن تحذير “المملكة الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها”.

وأكدت أن هذه التصريحات “تقوّض جهود السلام بما فيها حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، وتشجع الحروب وتنتج مزيداً من التطرف، وتضاعف التهديد لأمن المنطقة واستقرارها”.

وأشارت إلى أن “المملكة تعد هذه التصريحات انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتكرس الاحتلال والتوسع في الاستيلاء على الأراضي بالقوة ما يشكل سابقة خطيرة”.

وقالت إن “تبعات استمرار الفشل الدولي تتعدى حدود هذه الأزمة لتطال شرعية ومصداقية قواعد النظام الدولي، وتهدد استمراريته”.

بينما أدانت الخارجية الإماراتية في بيان “تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن إصدار تعليمات للتجهيز لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة خلال العام المقبل”.

وأعربت عن “رفضها القاطع لجميع التصريحات الاستفزازية والإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار”.

وشددت على “ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

ودعت المجتمع الدولي إلى “بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، وعلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل”.

جدير بالذكر أنه في يوم الاثنين الماضي قال سموتريتش، وهو أيضا وزير بوزارة الدفاع، إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الدفاع) لبدء “عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة”، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

فيما أعرب متابعون عن غضبهم من البيانات العربية التي تكتفي بالشجب والإدانة دون تحرك فعلي ضد الاحتلال.

اقرأ أيضًا : الداخل الإسرائيلي مضطرب.. انتقادات داخلية بدولة الاحتلال بسبب ملف الأسرى