واصل مئات الأردنيين، الجمعة، احتجاجهم ضد “صفقة القرن” المزعومة، واتفاقية الغاز مع إسرائيل.
جاء ذلك في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة عمان، بدعوة من “التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن”، وفق مراسل الأناضول.
وشارك في الفعالية قيادات حزبية وبرلمانيون، تقدمهم الأمين العام لحزب “جبهة العمل الإسلامي” (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) مراد العضايلة، وعضو “كتلة الإصلاح” النيابية (يقودها إسلاميون) سعود أبو محفوظ، وشخصيات أخرى.
وهتف المشاركون: “من الجنوب للشمال.. غاز العدو احتلال”، و”حكي واضح مش ألغاز.. تسقط اتفاقية الغاز”، و”صفقة ذلك صفقة عار.. باعوا الوطن بالدولار”، و”لا شرقية ولا غربية.. عربية مية المية”، وهتافات أخرى منددة بالصفقة المزعومة واتفاقية الغاز.
كما رفع المشاركون لافتات كتب عليها “لن ننحني لن ننهزم الأقصى لنا وسيرحلون”، و”الرد على صفقة القرن إسقاط اتفاقية الغاز”، و”اتفاقية الغاز إحدى مقدمات صفقة القرن”، و”أسقطوا صفقة العار”، و”صفقة القرن إلى زوال”.
وتقدمت صفوف المشاركين عريضة شعبية ترفض اتفاقية الغاز مع إسرائيل وتطالب بإلغائها، أعلن القائمون على الفعالية التوقيع عليها لمن يرغب بعد انتهاء مسيرتهم.
وخلال مشاركته في المسيرة، قال أمين عام حزب العمل الإسلامي، مراد العضايلة للأناضول (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) “اليوم يؤكد الشعب الأردني استمرار فعالياته الرافضة لصفقة القرن واتفاقية الغاز، وأن الأردن لن يهدأ بإذن الله حتى يسقطهما (الصفقة والإتفاقية)”.
وتابع “هذه الصفقة (القرن) التي تريد أن تعطي فلسطين لليهود.. تهديد للأردن وللدولة وللنظام وللشعب”.
ولاقت صفقة السلام المزعومة التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي خطوطها العريضة، رفضا أردنيا رسميا وشعبيا.
الموقف الشعبي لرفض صفقة القرن، كان ذات الموقف من اتفاقية الغاز الموقعة مع إسرائيل، خاصة بعد إعلان الأخيرة والأردن عن بدء الضخ التجريبي للغاز بداية العام الجاري.
وتنص الاتفاقية، على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما، اعتبار من يناير/كانون الثاني 2020.
وحسب ما أعلنته شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، فإنها ستوفر حوالي 300 مليون دولار من خلال شرائها الغاز الإسرائيلي؛ قياسا بشرائه من الأسواق العالمية.
ويملك الأردن بدائل عن إسرائيل لاستيراد الغاز، ممثلة بالغاز المصري الذي بدأ ضخه التجريبي منذ الربع الأخير 2018 للمملكة، إضافة إلى الغاز العراقي والجزائري.
اضف تعليقا