شهدت مدينة الرمثا الأردنية (91 كيلومتراً شمال عمّان)، مساء أمس السبت، أعمال شعب تضمنت محاولة إحراق مبنى المصرفية، فيما أغلق المحتجون الطرق بالحجارة والإطارات المشتعلة، في حين تدخلت قوات الأمن للسيطرة على الشغب.
وتكررت الاحتجاجات التي بدأت، مساء الأربعاء الماضي، في المدينة، بعد انقضاء مهلة منحتها عشائر المدينة للحكومة للرد على مطالبهم المتعلقة باعتداء رجال أمن على الأستاذ الجامعي محمد الذيابات، الذي ينتمي إلى إحدى عشائر الرمثا.
وكان فيديو قد تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، قد كشف إقدام رجال أمن بالزي المدني، يوم الثلاثاء الماضي، على الاعتداء على أشخاص داخل مطعم في مدينة إربد شمال المملكة، بينهم الأستاذ الجامعي، إثر شكوى تقدم بها شاب يتهم الأستاذ بـ”ابتزازه”، الأمر الذي نفاه الذيابات لاحقاً.
وفيما أوقف الأمن العام أفراد الأمن الذين شاركوا في الاعتداء، وفتح تحقيقًا بالواقعة، طالبت عشيرة الذيابات وعشائر الرمثا، في بيان صادر عنها، بتقديم المشاركين في الاعتداء للمساءلة والكشف عن أسمائهم، وإجراء تحقيق موسع للوقوف على مسؤولية مفرزة الأمن الوقائي في مدينة أربد، والتي اتهموها بالإساءة لسمعة الأجهزة الأمنية، كما طالبوا باتخاذ الإجراءات العشائرية المناسبة.
وتتواصل شكاوى الادعاء بتعرّض المواطنين للاعتداء أو التعذيب على يد قوات الأمن في الأردن، ففي مايو، توفي شاب يبلغ من العمر 18 عاماً نتيجة تعرضه للتعذيب داخل أحد مراكز الأمن في العاصمة عمّان، وهي الحادثة التي استدعت تدخل مدير الأمن العام الذي أمر بتوقيف المتهمين وإحالتهم إلى المحاكمة.
ورصد تقرير المركز الوطني لحقوق الإنسان، (شبه حكومي)، خلال العام الماضي، 63 شكوى تتعلق بادعاءات بارتكاب جرائم تعذيب وغيرها من سوء المعاملة من قبل منتسبي بعض الإدارات الأمنية.
اضف تعليقا