كشف شهود عيان أن محافظتا الزرقاء والمفرق في الأردن شهدتا أصوات انفجارات أثارت قلقا واسعاً بين السكان، لتخرج القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ببيان يوضح تفاصيل الحادثة.

فيما أكد مصدر عسكري مسؤول أن الأصوات ناجمة عن تعامل سلاح الهندسة الملكي مع مجموعة من المتفجرات القديمة، أو ما يعرف بـ”الذخائر العمياء”.

ولفت المصدر إلى أن العملية نُفذت ليلا بسبب طبيعة تلك الذخائر وكمياتها، حيث تم تفجيرها في مناطق مخصصة بعيدة عن السكان، بهدف ضمان السلامة العامة.

وتابع البيان أن العملية لم تسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية، وهو ما يطمئن السكان الذين شعروا بالذعر جراء الأصوات المرتفعة.

كما تعرف الذخائر العمياء بأنها متفجرات قديمة لم تنفجر عند استخدامها وتبقى خطرة لفترات طويلة، هذه الذخائر غالباً ما تكون من بقايا تدريبات عسكرية أو عمليات سابقة، ويحتاج التخلص منها إلى إجراءات دقيقة تنفذها فرق متخصصة مثل سلاح الهندسة الملكي.

فيما يمتلك الأردن، حدوداً طويلة مع دول شهدت نزاعات مسلحة، ويواجه أحياناً تحديات مرتبطة بالذخائر غير المنفجرة، تقوم القوات المسلحة بعمليات دورية لتأمين المناطق من هذه المخاطر، سواء من خلال إزالة الذخائر المكتشفة أثناء المشاريع المدنية أو تنظيف المناطق العسكرية القديمة.

ولفت الحادث تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي. وبينما أعرب البعض عن تقديرهم لسرعة الجيش في توضيح الحادثة، فقد دعا آخرون إلى تعزيز التوعية بمثل هذه العمليات لتجنب إثارة القلق بين السكان مستقبلاً.

اقرأ أيضًا : الاحتلال يعترف بفشله الإعلامي خلال حربه بغزة