افتتح النظام السوري، الثلاثاء، السفارة الليبية لدى دمشق، وتم تسليمها “للحكومة” التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، غير المعترف بها دوليا، بعد توقفها 8 سنوات.

وبحسب وكالة “سانا” السورية، تم تسليم السفارة الليبية “للحكومة” المؤقتة التابعة لحفتر، بعد أن وقّع الطرفان في العاصمة دمشق مذكرة تفاهم لإعادة افتتاح السفارات في كلا البلدين.

ومع توقيع المذكرة أصبح النظام السوري أول من يعترف بحكومة حفتر غير الشرعية في ليبيا.

جدير بالذكر أن حكومة “الوفاق الوطني” الليبية في طرابلس، برئاسة فائز السراج، تعد الحكومة الممثلة لليبيا والمعترف بها دوليا.

وقبل أيام، لاح تنسيق لافت في الأفق بين حفتر والأسد، عقب زيارة غريبة قام بها وفد من عسكريين وساسة تابعون لحفتر إلى سوريا التقوا فيها بمسؤولين من نظام  الأسد.

ووصل مدير مخابرات “حفتر” ونائب وزير الحكومة الموازية في الشرق الليبي “الغير معترف بها” إلى “دمشق” صحبة عسكريين وسياسيين آخرين لتقديم عرض لآخر التطورات العسكرية في ليبيا، ومقدمين التهنئة والدعم للنظام السوري وقواته لدحر ما أسموهم المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا”، وفق زعمهم.

في حين طلب ما يسمى بوزير الخارجية في الحكومة الموازية ضرورة التنسيق مع النظام السوري من أجل مكافحة ما أسماه “الغزو التركي” على الأراضي الليبية والعربية بشكل عام، داعيا الحكومة السورية لفتح قنصليتها في مدينة بنغازي وفتح معبر تجاري ما بين البلدين.

من جهته، طالب وزير خارجية الأسد، وليد المعلم بضرورة التنسيق مع الشرق الليبي لمواجهة ما أسماه الأطماع الخارجية وفي مقدمتها في الوقت الحالي “العدوان التركي” على كلا البلدين وما يشكله ذلك من خطر على سيادتهما وكذلك على الأمن القومي العربي”، وفق زعمه.