أصدر حاكم الشارقة، الشيخ سلطان القاسمي، كتابا تاريخيا سرد فيه قصة وصول الأسرة المالكة في البحرين حاليا إلى الحكم، وهو ما تسبب في استياء رسمي بالمنامة.
الشيخ سلطان القاسمي، الحاصل على شهادة الدكتوراه في الجغرافية السياسية للخليج من جامعة درم البريطانية، أصدر كتابا جديدا بعنوان “بداية حكم العتوب للبحرين”.
وثق حاكم الشارقة في الكتاب، بداية حكم العتوب للبحرين عام 1785، بعدما قدموا من الزبارة (مدينة تقع في قطر)، متهما إياهم بأنهم قاموا بنهب وتدمير البحرين.
والعتوب هم تجمع قبلي نشأ في منطقة الأفلاج جنوبي العاصمة السعودية الرياض، وتنحدر منه أسرة آل خليفة (حكام البحرين)، وآل صباح (حكام الكويت).
وسرد الشيخ القاسمي تفاصيل موسعة عن كيفية تمكن العتوب من البحرين، وعن معاركهم مع حكام مدينة بوشهر التابعة لإيران حاليا.
عبرت مملكة البحرين بدورها، عن استيائها من الكتاب، إذ نشرت وكالة الأنباء الرسمية “بنا”، بيانا صادرا عن “مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة”، كذّب فيه رواية القاسمي.
وقال “مركز البحرين للدراسات”، وهو مركز حكومي تأسس بأمر ملكي عام 2009، إن الكتاب لم يتضمن سردا تاريخيا شاملا لمنطقة الخليج العربي، مشيرا إلى أن ذلك يضر الباحثين في المنطقة على الاستعانة به للتعامل مع الوثائق الأجنبية.
وأضاف: “بناءً على ما تم الاطلاع عليه من قبل مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، فإننا نؤكد أن ما ورد في كتاب سموه من معلومات، كانت غير دقيقة وليست موثقة وفقًا لمعايير البحث التاريخي العلمي”.
ويرأس مجلس أمناء “مركز البحرين للدراسات”، الشيخ عبد الله بن أحمد بن خليفة، أحد أفراد الأسرة الحاكمة، كما يضم مجلس أمناء المركز شيخا وشيخة من آل خليفة، من أصل ستة أعضاء.
وبرغم ذلك، أطرت وكالة الأنباء الرسمية على حاكم الشارقة، واصفة كتبه بأنها “تتسم بالريادة في الطرح والتناول، وتلهم المبدعين على إعمال مناهج البحث العلمي”، مضيفة أن “سموه يعتبر مدرسةً ينهل من علمها الباحثون”.
اضف تعليقا