قال المجلس الأعلى للدّولة الليبي، الأحد، أن جامعة الدول العربية باتت  قراراتها وبياناتها “رهينة لحسابات وأجندة دول عربية بعينها، وهي مصر والإمارات”، اللتان تعملان على “زعزعة استقرار ليبيا”.

جاء ذلك في بيان للمجلس تعقيبًا على البيان الختامي للاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية، الذي تناول السبت عملية “نبع السلام” العسكرية التي تشنها تركيا في شمالي سوريا، لتأمين الحدود التركية وتطهير المنطقة من الإرهابيين.

وقال المجلس إنه تابع هذا البيان الختامي، و”يُسجل استغرابه واعتراضه على ازدواجية المعايير التي تطبقها جامعة الدول العربية في الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء”.

وأضاف: فقد بات واضحًا وجليًّا لدينا أن قرارات وبيانات الجامعة العربية رهينة لحسابات وأجندة دول عربية بعينها (مصر والإمارات)، وهي ذات الدول التي تعمل على زعزعة استقرار ليبيا وتهدد وحدة أراضيها وتعمل على تمزيق نسيجها الاجتماعي، وهو ما يُخالف ميثاق الجامعة في مواده الثانية والثامنة”.

يأتي ذلك عقب إصدار الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، السبت، بيانًا طالب الدول العربية بعدم التعاون مع الحكومة التركية وخفض التمثيل الدبلوماسي لدى تركيا، حسب البيان.

فيما نقلت وسائل إعلام محلية، امتناع مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية، عن إلقاء كلمة بلاده في الاجتماع العربي بالقاهرة، واكتفائه بتسليم كلمة مكتوبة.

وغابت سوريا عن الاجتماع الوزاري الذي بحث الأوضاع فيها؛ بسبب تجميد عضويتها منذ عام 2012، على خلفية استخدام نظام بشار الأسد القوة المفرطة في التعامل مع احتجاجات مناهضة له انطلقت منتصف مارس/ آذار 2011.

يشار أن جامعة الدول العربية، شددت في البيان الختامي للاجتماع على وحدة واستقلال سوريا، مطالبة تركيا بوقف العملية العسكرية (نبع السلام)، والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليّاته.