في يوم السبت 7 أكتوبر اقتحمت قوات المقاومة في غزة الأراضي المحتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهو ما أيقظ الشعوب العربية التي انتفضت لتدافع عن القضية الفلسطينية.
لكن على ما يبدو أن ذلك الخبر الذي أدخل السرور على قلوب العرب والمسلمين وقع كالصاعقة على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كونه أفسد مخططاته الخبيثة في المنطقة.
منذ أشهر وتتحدث صحف عبرية وعربية وعالمية حول صفقة تطبيع مرتقبة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والمملكة العربية السعودية بوساطة أمريكية يسعى فيها بقوة الرئيس جو بايدن.
لذلك فإن ما حدث في الأراضي الفلسطينية أغضب محمد بن سلمان الذي يبحث عن مصلحة شخصية على حساب القضية الفلسطينية ولا عزاء للشعب الأعزل الذي يقتل بدم بارد.
صفقة التطبيع
حاول محمد بن سلمان فرض شروطه على الإدارة الأميركية للقبول بصفقة التطبيع ظناً منه أنه يستطيع أن يصفى القضية الفلسطينية بالمال حيث امتنعت الإدارة السعودية منذ صعود ولي العهد لسدة الحكم عن تقديم الدعم المادي لفلسطين.
قبل الأحداث الجارية بما يقرب شهر استضاف محمد بن سلمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وعرض عليه استئناف تقديم الدعم مقابل التهدئة في الأراضي المحتلة وشدد عليه تصفية المقاومة الفلسطينية وخاصة حماس.
ذلك بالتزامن مع عمل اللجان الإلكترونية السعودية لتشويه المقاومة الإسلامية حماس وإظهار جانب الاحتلال الإسرائيلي بأنهم دعاة سلام وكأنهم يعانون من عمليات حماس المتواصلة لكن في الحقيقة فإن جيش الاحتلال يستهدف الأطفال والنساء في كل عملياته ويقوم باستفزاز مشاعر المسلمين والعرب ككل.
إحباط شديد
ظهر محمد بن سلمان في لقاء تلفزيوني مع شبكة فوكس نيوز وتحدث عن التطبيع بشكل صريح ولذلك فإن تقارير مطلعة أكدت أنه قد انتاب ولي العهد حالة من الإحباط الشديد من عمليات المقاومة.
ولفت مصدر مقرب من الديوان الملكي أنه سيطر عليه الغضب الشديد كونه اعتبرها ضربة قوية لمساعيه لإعلان التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لذلك جاء بيان السعودية ضعيفًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والتصعيد.
كذلك رفض محمد بن سلمان أي مظاهر داخل المملكة لدعم القضية الفلسطينية وشدد على الخطباء في المساجد الكبيرة بعدم التطرق لتلك القضية وأمر بنشر قوات أمن بشكل كثيف حتى لا تخرج تظاهرات تؤيد الشعب الفلسطيني.
الخلاصة أن العمليات الفلسطينية التي جاءت كرد فعل للاستفزازات الإسرائيلية مثلت ضربة لمساعي محمد بن سلمان لإعلان التطبيع مع دولة الاحتلال وهو ما أغضبه وأصاب بالإحباط.
اضف تعليقا