احتلت الإمارات بمساعدة المملكة العربية السعودية الأراضي اليمنية في عام 2015، ومنذ ذلك الحين عملت على ترسيخ الاحتلال ولا سيما في الجزر اليمنية ذات المواقع الاستراتيجية.

ولعل جزيرة سقطرى من أبرز تلك الجزر التي عملت الإمارات على تغيير هويتها تمهيداً لضمها لأراضيها، فقامت بالتنكيل بأبنائها وهجرت عدد كبير من أهلها من ضمان النفوذ والسيطرة.

كما استغلت الإمارات تلك المساحات وهذا الموقع الهام على البحر الأحمر في خدمة الحليف الأول لها إسرائيل وقامت بتأمين مصالحها بل جعلت ذلك الاحتلال مسخر لأهدافها في المنطقة.

مؤخراً كشفت الأقمار الصناعية عن فضيحة جديدة لدولة الإمارات في الجزيرة اليمنية توضح مدى سعي الإمارات لتغيير الهوية السقطرية وكذلك تظهر استغلال الإمارات للجزيرة في أغراض عسكرية.

 

 

أنا أحب الإمارات! 

أظهرت صور أقمار صناعية مؤامرة الإمارات في أرخبيل جزيرة سقطري اليمنية عبر بناء مهبط طائرات كتب بجانبه عبارة “أنا أحب الإمارات” من خلال الأكوام الترابية.

من جهة أخرى، أوردت وكالة أسوشيتد برس (AP) أن صور الأقمار الصناعية التي حللتها تظهر ما يبدو أنه مهبط طائرات جديد يتم بناؤه عند مدخل هذا الطريق البحري الحيوي.

كذلك أظهرت صور الأقمار الصناعية من Planet Labs PBC التي حللتها وكالة أسوشييتد برس شاحنات ومركبات أخرى وهي تقوم بتسوية المدرج في 11 مارس، وتحول جزءًا من معالمه الرملية إلى اللون البني الداكن، وكشفت عن مركبات في مواقع مختلفة وأعمال نشطة تجري هناك، ربما بما في ذلك رصف الموقع وذلك يأتي ضمن خطة الإمارات لتغيير الهوية واستغلال الموقع الاستراتيجي للجزيرة.

 

خدمة للاحتلال الإسرائيلي

 

أزاح موقع  farsnews الدولي عن تسخير الإمارات لإمكانيات الجزيرة لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي مشيراً إلى أن خبراء عسكريون إسرائيليون منتشرون في جزيرة سقطرى الاستراتيجية اليمنية بطلب من دولة الإمارات.

فيما ذكر الموقع أن وفدًا من الخبراء العسكريين الإسرائيليين تمركز في سقطرى بعد أكثر من ستة أشهر من ورود أنباء عن قيام أبوظبي ببناء مستوطنة على الجزيرة الاستراتيجية لإيواء عشرات الجنود والضباط والخبراء العسكريين الإسرائيليين.

جدير بالذكر أن الموقع أورد أن المندوبين الإسرائيليين، الذين يُعتقد أنهم خبراء تقنيون تابعون لبحرية النظام، يمتلكون العديد من الأجهزة والمعدات ويقومون بالبحث والحفر في أجزاء مختلفة من الجزيرة.

من جهة أخرى، فالقناة الإخبارية الناطقة بالفرنسية JForum ذكرت أن إسرائيل والإمارات تقومان حاليا بجميع الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات من جميع أنحاء خليج عدن ، بما في ذلك باب المندب وجنوب اليمن ، الخاضع لسيطرة القوات المدعومة من الإمارات.

الخلاصة أن الإمارات تعمل على تغيير هوية جزيرة سقطرى وتستخدمها لأغراض عسكرية كما أنها تسخر إمكانيات الجزيرة لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي تعمل الإمارات كوكيل له في المنطقة.

 

اقرأ أيضًا : إمارات بن زايد.. جرائم مالية وغسيل أموال وتجارة غير مشروعة