أكد مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة، على أن المنظمة الدولية لا تزال تسعى جاهدة لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل الحصار المطبق والعدوان الإسرائيلي للشهر السابع على التوالي.
فيما قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، آندريا دي دومينيكو، إن “تسليم المساعدات داخل غزة يواجه تأخيرات كبيرة عند نقاط التفتيش (الإسرائيلية)”، مشيرا إلى أنه “جرى رفض 41 بالمئة من الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أجل توصيل المساعدات لشمال غزة”.
وتابع خلال حديثه للصحفيين، “إننا نتعامل مع تلك الرقصة، إذ نتقدم خطوة للأمام، وخطوتين للخلف، أو خطوتين للأمام، وخطوة للخلف، ما يتركنا دائما عند النقطة نفسها”، حسب رويترز.وشدد على أنه “مقابل كل فرصة جديدة تتاح لنا، سنجد تحديا آخر نتعامل معه.. لذا، من الصعب حقا بالنسبة لنا أن نصل إلى ما نرغب فيه”، موضحا أن “المشكلة لا تتعلق فقط بالطعام. المشكلة هي أن المجاعة أكثر تعقيدا بكثير… إنها أكبر بكثير من مجرد إدخال الدقيق”.
ولفت إلى أن “المياه والصرف الصحي والصحة أمور أساسية لدرء المجاعة”.
من جانبه، قال دومينيكو إن “هناك زيادة مطردة في عدد الشاحنات التي دخلت”، مستدركا بأن الأمم المتحدة لا تعرف عدد شحنات المساعدات الخاصة التي سمحت دولة الاحتلال الإسرائيلي بدخولها إلى شمال غزة.
جدير بالذكر أنه يعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
فيما تتصاعد حدة المجاعة في قطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في المناطق الشمالية، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين، بينهم أطفال ومسنون، جراء الجفاف ونقص حاد في التغذية.
كذلك يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال المعابر البرية، ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة، لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.وتنفذ عدد من الدول العربية والأجنبية عمليات إنزال جوية للمساعدات الإنسانية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في محاولة إلى تدارك الكارثة الإنسانية التي تفتك بالغزيين، غير أن مسؤولين أمميين شددوا على أن ذلك لا يغني عن ضرورة فتح المعابر.
اضف تعليقا