حذرت المبعوثة الأممية الخاصة إلى ميانمار، نويلين هايزر، الإثنين، الجمعية العامة للأمم المتحدة، من “أي حل للأزمة في ميانمار لن يكتب له النجاح طالما استمرت أزمة اللاجئين الروهينغا”.
جاء ذلك في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حول الحالة في ميانمار.
وطالبت المبعوثة الأممية أعضاء الجمعية العامة بإرسال رسالة قوية لقادة المجلس العسكري في ميانمار مفادها أن حصول اللاجئين الروهينغا على حقوقهم الأساسية “لا يمكن التغاضي عنها أو نسيانها”.
وقالت هايزر، إن “حقوق اللاجئين الروهينغا تشكل جزءًا لا يتجزأ من الجهود الرامية إلى إقامة دولة ديمقراطية ومسالمة في ميانمار”.
وحذرت من “أي حلول ناجعة للأزمة في ميانمار لن يكتب لها النجاح طالما استمرت أزمة اللاجئين الروهينغا بلا حل”.
وأضافت: “عودة اللاجئين الروهينغا من بنغلاديش إلى قراهم في أراكانلن تتحقق إلا من خلال العمل على إيجاد البيئة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الملائمة لهذه العودة”.
وتابعت: “الوضع على الأرض لا يزال خطيراً خاصة في أراكان”.
وشددت على أنه “لن يكون هناك حل للوضع في أركان إلا بعد تسوية أوضاع الروهينغا المتعلقة بأمور الجنسية وحرية الحركة وحقوقهم المدنية والحصول على الخدمات الأساسية”.
وأكدت المبعوثة الأممية، أن “ميانمار المسؤولة أولا وأخيرا عن هذه الوضع، وفي غياب الحل ستبقى مشكلة الروهينغا قضية إقليمية وبمثابة أكبر عبء تتحمله حكومة بنغلاديش والمجتمعات الأخرى التي تستضيف اللاجئين”.
ويشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية منذ 2017، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهينغا في ولاية راخين (أراكان)، ما أسفر عن مقتل آلاف منهم ولجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش.
وتعتبر ميانمار الروهينغا “مهاجرين غير نظاميين” جاؤوا من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
اقرأ أيضًا: خبراء أمميون يحذرون من موجة إعدامات في ميانمار
اضف تعليقا