رفض اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، تنفيذ الهدنة الإنسانية التي دعت إليها الأمم المتحدة، لمدة أسبوع مع بداية شهر رمضان، بعد شهر من شن الهجوم على العاصمة طرابلس.

وقال حفتر لمليشياته خلال تسجيل صوتي، “إن رمضان لم يكن سببا لوقف المعارك السابقة عند السيطرة على مدينتي بنغازي ودرنة”.

وأضاف: “أيها الضباط والجنود المقاتلون في قواتنا المسلحة والقوات المساندة، أحييكم في هذه الأيام المجيدة، وأشد على أيديكم وقوة عزيمتكم لتلقنوا العدو درسا أعظم وأكبر من الدروس السابقة بقوة وثبات كما عرفناكم دائما حتى يتم اجتثاثه من أرضنا الحبيبة.. فكونوا أيها الأبطال الأشاوس رجالا بواسل في الموعد أشداء على عدوكم، مع الالتزام والمحافظة على أرواح المدنيين وممتلكاتهم”.

وجاءت تصريحاته بعد ساعات من دعوة الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع، مع بداية شهر رمضان، وذلك بعد شهر من شن حفتر هجومه العسكري من أجل السيطرة على العاصمة، ولكنه لم يستطيع ختراق الدفاعات الجنوبية لطرابلس التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، قد دعت في بيان أصدرته في وقت سابق، الطرفين المتحاربين إلى هدنة، تبدأ صباح الاثنين الساعة 0400 بالتوقيت المحلي بالتزامن مع بدء شهر رمضان.

وقالت البعثة في البيان، إنها تدعو “كل الأطراف المنخرطة في القتال، عملا بروح المناسبة كما في اتفاقية حقوق الإنسان، لهدنة إنسانية مدتها أسبوع تبدأ في الرابعة من صباح الأول من رمضان، وتكون قابلة للتمديد، تتعهد كل الأطراف خلالها بوقف العمليات العسكرية بمختلف أنواعها من استطلاع وقصف وقنص واستقدام تعزيزات جديدة لساحة القتال”.

وأضافت: “تدعو البعثة كل الأطراف للسماح بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وبحرية الحركة للمدنيين خلال هذه الهدنة، كما تدعوها للبدء بتبادل الأسرى والجثامين، وهي على أتم الاستعداد لتوفير الدعم اللازم لذلك”.