دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس، الأطراف السودانية إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وقال “بيرتس” في بيان، أمس السبت، بمناسبة الذكرى الـ 66 لاستقلال السودان: “يجب معالجة انعدام الثقة بين جميع الأطراف السودانية بشكل عاجل، بهدف إيجاد أرضية مشتركة لمسار متفق عليه بشكل متبادل للخروج من الأزمة السياسية الحالية”.
وأوضح المسؤول الأممي أن “استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين؛ والاعتداءات على الصحفيين، والانتهاكات بحق حرية الصحافة والحقوق الأساسية؛ لا يساهم في خلق بيئة مواتية لاستعادة المسار الديمقراطي”.
كما أكد على أنه من الواجب “وقفُ هذه الانتهاكات والشروع في التحقيق بها بشكل كامل وموثوق وتقديم مُرتكبيها إلى العدالة”.
يذكر أن لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت سقوط 4 قتلى، و200 إصابة بينها 40 بالرصاص الحي، خلال مظاهرات الخميس، المعارضة لانقلاب الجيش على المكون المدني في السلطة.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك، اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.
ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
اضف تعليقا