انتقدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ممارسات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن.
وقالت المنظمة في تقرير لها أن انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال متواصلة من جميع أطراف الصراع باليمن بالإشارة إلى التحالف العربي من جهة وقوات جماعة الحوثي والرئييس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى.
وأشارت إلى استمرار خرق جميع الجهات للقانون الإنساني الدولي وطالبت بتحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات.
وتناول التقرير الوضع الإنساني في اليمن منذ العام 2014، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 4500 غارة جوية للتحالف بين يوليو/تموز 2016 ويونيو/حزيران 2017.
وبحسب التقرير أدت هذه الغارات، إلى مقتل 933 مدنيا وإصابة أكثر من 1400 شخص.
كما أشارت المنظمة إلى أن عمليات القصف التي نفذتها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والتي بلغت 1143، وأدت إلى مقتل 280 مدنيا وإصابة 420 آخرين.
ولفتت المنظمة إلى أن نحو 19 مليون شخص باليمن بحاجة لمساعدات إنسانية، بينهم أكثر من 10 ملايين في أمسّ الحاجة إلى مساعدات.
وعن الوضع الصحي، أورد التقرير أنه منذ أبريل/نيسان الماضي تم تسجيل نصف مليون حالة مشتبه في إصابتها بداء الكوليرا ثلثهم أطفال وتوفي منهم ما يقارب ألفي شخص.
كما ذكرت المنظمة أنه تم رصد أكثر من 7 ملايين يمني على حافة المجاعة و3 ملايين شخص أُجبروا على مغادرة منازلهم منذ اندلاع الصراع.
ويؤكد التقرير أنه بالإضافة إلى قصف الأسواق والمستشفيات والمدارس والمناطق السكنية وسواها من البنى التحتية العائدة للقطاعين العام والخاص، شهد العام الماضي تنفيذ غارات جوية على تجمعات مجالس العزاء وعلى قوارب صغيرة للمدنيين، و”قد انتشرت هذه الأحداث على نطاق واسع”.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين قد أشار إلى أنه من الضروري إجراء تحقيق مستقل ودولي بشأن النزاع في اليمن.
وقال إن إجراء تحقيق دولي “سيكون مفيدا جدا في إنذار الأطراف المتورطة في النزاع الذي يراقبه المجتمع الدولي وهو مصمم على مساءلة مرتكبي الانتهاكات والإساءات”.