كشفت الأمم المتحدة، عن ارتفاع القتلى المدنيين في اليمن إلى 43 خلال أقل من أسبوع في نوفمبر الجاري.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن منسق الشؤون الإنسانية باليمن، جيمي ماكغولدريك مساء الأحد، حيث استنكر البيان استمرار أعمال العنف من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن.
وأعرب المسؤول الأممي عن “صدمة بالغة إزاء استمرار أعمال العنف التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن، والتي أدّت مرة أخرى، هذا الأسبوع، إلى مقتل مدنيين أبرياء، بينهم 13 طفلاً”.
وأشار المسؤول الأممي إلى “أنّه في 1 نوفمبر قتل 31 شخصًا بينهم ستة أطفال، وجرح 26 آخرون في غارة جوية على سوق ليلي مزدحم في مديرية صحار بمحافظة صعدة”، شمالي اليمن.
وبعد أيام من إعلانه التحقيق في الحادثة، قال تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي اتهِم بالوقوف خلفها، السبت، إن الهدف كان مشروعًا وذا قيمة عسكرية.
ووفقاً للمسؤول الأممي، تشير تقارير أممية إلى أنه في 3 نوفمبر “أصابت غارة جوية أخرى منزلاً في مديرية باقم بمحافظة صعدة؛ ما أسفر عن مقتل أسرة بأكملها، تتكون من سبعة أشخاص، بينهم طفلان وامرأتان”.
كما أعرب منسق الشؤون الإنسانية عن صدمته بالمثل، من جراء القصف العشوائي المستمر على مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.
وذكر ماكغولدريك أنه “في 2 نوفمبر أسفر قصف على منطقة سكنية في حي العسوة في مدينة تعز عن مقتل خمسة أطفال وجرح اثنين آخرين”، لافتًا إلى أن أعمار الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا تتراوح بين 7 و15 سنة.
ولم يشر المسؤول الأممي إلى الجهة التي تقف خلف القصف، لكن وزارة حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية ومنظمات مدنية، اتهمت ميليشيات الحوثي بتنفيذها.
وقال المنسق الأممي إن هذه الأحداث “هي جزء من النمط المأساوي المتمثل في استمرار أطراف النزاع في تجاهل قوانين الحرب وواجباتها ومسؤولياتها في حماية أرواح المدنيين”.
ودعا ماكغولدريك “جميع الأطراف في هذا الصراع الدموي إلى أن تتصرف وفق مصلحة الشعب اليمني ومبادئ القانون الإنساني الدولي، والوفاء بواجباتها ومسؤولياتها وفق القانون الإنساني الدولي”.
وطالب المسؤول الأممي “أطراف النزاع على وجه الخصوص بالالتزام بمبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين، ومبدأ التناسب خلال الأعمال العدائية، والامتناع عن توجيه الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية”.
كما دعا “الدول التي لديها نفوذ على الأطراف في اليمن إلى أن تكثف من جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة”، لافتاً إلى أنه يجب على الجميع العمل من أجل إنهاء المعاناة الرهيبة التي يعيشها الشعب اليمني.
اضف تعليقا