قامت قوات الأمن الإماراتي بتوقيف رجل الأعمال الموريتاني المقيم في مدينة عجمان، “محمد ولد كيه”، الذي يدير مؤسسة “الإماراتية الإفريقية للشحن البحري”.

ونقل عن مصادر في الجالية الموريتانية بالإمارات أنّ وحدة من الأمن الإماراتي قامت في وقت متأخر من الليل باقتحام منزل رجل الأعمال محمد ولد كيه القاطن في مدينة عجمان، واقتادته لوجهة غير معروفة حتى الساعة.

وأثارت عملية الاعتقال جدلًا داخل الجالية الموريتانية لما عرف به الرجل، حسب مصادر الجالية، من استقامة واحترام للقوانين والنظم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مقيمون عرب إلى هذه المعاملة الأمنية.

فقد سبق أن أكد معتقلون ليبيون تعرضهم للاختفاء القسري بعد اقتيادهم من وسط عائلاتهم وبيوتهم لمدة تتجاوز 500 يوم وسط أنباء وتقارير متواترة عن تعرضهم للتعذيب في سجون أمن الدولة السرية في أبوظبي، بحسب معتقلين ليبيين ومصريين وفلسطينيين.

وعادة، يتعامل جهاز الأمن بطريقتين مع من يعتقلهم بطريقة غير قانونية، إما أن يمنحهم مهلة قصيرة للغاية لمغادرة الدولة أو يواصل اعتقالهم شهورًا دون توجيه اتهام أو توكيل محامٍ أو عرض على محكمة، ثم يظهر المعتقل فجأة أمام المحكمة وقد حكمت عليه بأحكام قاسية لتُهَم تقول منظمات حقوقية تعجز النيابة عن تقديم أدلة عليها، وفي تهم التعبير عن الرأي على اعتبار أنها تهدّد الأمن في الإمارات.