أفادت لجنة أطباء السودان المركزية سقوط 4 قتلى، و200 إصابة بينها 40 بالرصاص الحي، خلال مظاهرات أمس الخميس.
وقالت اللجنة في بيان، اليوم الجمعة، إن “القمع الذي حدث الخميس، للمظاهرات يعرف بأنه جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، حيث شنت السلطات حربًا ضروسًا ضد التظاهرات السلمية”.
وأردفت: “رصدنا نحو 200 إصابة خلال مظاهرات الخميس، بينها حوالي 40 إصابة بالرصاص الحي منها حالات حرجة، يجري حصرها”.
وأمس الخميس، أعلنت اللجنة ذاتها في بيان آخر سقوط 4 قتلى خلال “قمع السلطات الانقلابية” للمتظاهرين في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك، اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.
ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
اضف تعليقا