تصاعد استهداف أجهزة الأمن المصري لعائلات الإعلاميين المعارضين المقيمين في الخارج، وذلك بهدف الضغط على ذويهم أو دفعهم إلى تسجيل مقاطع فيديو يتبرؤون فيها من أبنائهم.

أحدث هؤلاء الإعلامي والكاتب المصري المعارض بالخارج “سامي كمال الدين”، الذي قال إن قوات الأمن المصرية والمخابرات اقتحمت منزل أسرته بمصر وأرهبت والديه المسنين لإجبارهما على الإدلاء بتصريحات ضد نجلهما ووصمه بالإرهاب.

وسبق “كمال الدين” الإعلامي “عبدالله الشريف” الذي اقتحمت سلطات الأمن منزل أسرته بغرض إجبارهم وإجبار جيرانه على التبرؤ منه.

وقال “كمال الدين” في تغريدة له إن “قوات من المخابرات والشرطة المصرية تضغط على والدي 75 عاما وأمي 65 عاما للحصول على اعترافات منهم تقر بأني إخوان وإرهابي”.

وأوضح الإعلامي المصري أن هذه القوة الأمنية يرافقها صحفية بجريدة “صوت الأمة” التابعة للنظام تدعى “دينا الحسيني”، وكذلك صحفيون من “اليوم السابع” و”إكسترا نيوز”.

ولفت إلى أن ذلك يجري “عقب حديثي عن فساد آية عبدالفتاح السيسي ووالدها، ما هكذا تورد الإبل يا محمود السيسي”.

يأتي ذلك بعد أيام من تسجيل أجهزة الأمن تصريحات لأسرة الإعلامي والناشط المعارض “عبدالله الشريف”، وجيرانه تحت التهديد لسبه ووصمه بالإرهاب بعد نشره تسريبات خطيرة كشفت فضائح الفساد المهول داخل المؤسسة العسكرية.

وكان “الشريف” قد نشر مؤخراً في عدة حلقات بثها على “يوتيوب” تسريبات أظهرت صوراً حيّة لقصور “السيسي” في العلمين ومبنى المخابرات الجديد المجاور، وكذلك أنفاق التهريب الموجودة أسفل القصر.

وانتشرت التسريبات التي كشفها “عبدالله الشريف” على نطاقٍ واسعٍ، ما دفع بالآلة الإعلامية للنظام الى شنّ حرب لتشويهه ومحاولة التغطية على ما كشفه بنشر تسجيلات مفبركة ضده، فندها وفضحها الإعلامي المصري المُعارض.

كما سبق أن اعتقلت أجهزة الأمن أفرادا من أسرة الإعلامي المعارض “معتز مطر”، بالإضافة إلى عدد من العاملين في قناتي “الشرق” و”مكملين” الفضائيتين