أعلن المكتب العام لإخوان مصر عن تبرؤه من كل المطبعين مع الصهاينة، بأي شكل من الأشكال أو تحت أي مبررٍ كان، واصفا موقف حكومة المغرب التابعة لحزب “العدالة والتنمية” بـ”الصادم”.

وفي بيان صادر عن المكتب، قال الإخوان إن جرائم الاحتلال في حق شعبنا الفلسطيني، وفي حق مقدساتنا وأمتنا لا يمكن نسيانها أو تجاوزها أو القفز عليها.

وأضاف البيان: “لقد ساءنا كما ساء كل مسلمٍ حرٍ غيور على دينهِ وأمته ومقدساته هرولة العديد من حكومات الدول العربية والقيام بالتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، ومن بين هؤلاء حكومة المغرب التي يرأسها حزب العدالة والتنمية، والذي صدمنا وصدم الجميع بمشاركته في تلك المهزلة الجارية”.

ووجه البيان حديثه إلى الحزب المغربي، المحسوب على الجماعة، قائلا: “نود أن نذكر الحزب، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ مسلم يخُذلُ امرأً مسلماً في موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يُحبٌّ فيه نُصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موضع يحبُ فيه نُصرته)”.

ولفت البيان إلى أن قضية فلسطين والقدس هي قلب أوطاننا وفلذات كبد أمتنا وخلاصة رأس مالنا كما قال الإمام المؤسس “حسن البنا”، ومن هذا المنطلق فقد شارك الإخوان المسلمون في حرب فلسطين ضد الصهاينه المحتلين، وكان لهم وجودهم ودورهم في النضال المسلح ضد الصهيونية.

وأضاف: “لقد استمر دور جماعة الإخوان المسلمين وكل المنتمين إلى مدرستها في دعم القضية الفلسطينية بكل السبل الممكنة، وسنظل على هذا بإذن الله حتى تتحرر الأرض والمقدسات وتسقط راية الصهيونية”.

والثلاثاء، وقع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي “سعد الدين العثماني” (يترأس الحكومة منذ 2017)، على “إعلان مشترك” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط.

واتفق المغرب وإسرائيل، بحسب الإعلان، على “مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة”.

وأصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، وهو ما يعتبره مراقبون اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي، التي تضم أيضا الجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا.