أعلن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، الأحد، “فشل” رئيس الحكومة محمد حسين روبلى في قيادة مهمة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالبلاد.

جاء ذلك في بيان لفرماجو نشر على صفحة مكتب الرئاسة بموقع فيسبوك.

ومنذ انطلاق الانتخابات البرلمانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتزايد شكاوى المرشحين من عدم تطبيق النزاهة والشفافية وإجراء الانتخابات بمخالفة القوانين المنظمة لها في البلاد.

وقال البيان إن رئيس الوزراء “فشل بإنجاز مهمة إجراء الانتخابات” في البلاد بعد توليه مسؤولية قيادة الانتخابات في مايو/أيار الماضي، إثر خلافات آنذاك حول بعض الأمور الفنية المتعلقة بالسباق ومنها “آلية تشكيل اللجان الانتخابية”.

وأضاف البيان أن رئيس الحكومة “انحرف عن مسار الانتخابات من خلال ضرب وحدة اللجان الانتخابية، ما يشكل تهديدا لاستقلاليتها”، دون توضيح أكثر.

كما أقدم رئيس الحكومة، وفق البيان، على “إصدار قرارات أحادية الجانب (لم يذكرها) والتي قد تضر بمسار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.

ودعا الرئيس فرماجو رؤساء الولايات الفيدرالية إلى حضور مؤتمر تشاوري، لم يحدد موعده، “من أجل انتخاب قيادة قادرة على استكمال مهمة الانتخابات في البلاد”.

كما دعا فرماجو إلى الاستماع لشكوى السياسيين والمجتمع المدني حول إجراءات الانتخابات من أجل إيجاد عملية انتخابية نزيهة ترضي جميع الأطراف السياسية في البلاد.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من رئيس الوزراء الصومالي.

ويأتي إعلان “فشل” رئيس الحكومة بعد ساعات فقط من إعلان لجنة الانتخابات الفيدرالية الصومالية، السبت، سحب ثقتها من رئيسها محمد حسن عرو بعد اتهامات له “بالتقصير في أداء الواجبات المنوطة به”.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري أقال رئيس الحكومة الصومالية 7 من أعضاء لجنة حل خلافات الانتخابات بدعوى “خرق اللوائح وفقدان النزاهة”.

وانتهت انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما تتواصل انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الأولى) ببعض الولايات الفيدرالية، كما لم يحدد بعد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية.